توجه الناخبون الإيرانيون إلى مراكز الاقتراع، اليوم الجمعة، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء التي ينظر إليها على أنها تنافس بين المحافظين المترسخين في السلطة وحلفاء الرئيس الإصلاحي «حسن روحاني» الذي يسعى لتعزيز نفوذه.
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن «التصويت بدأ في إيران. ملايين الإيرانيين سيدلون بأصواتهم في جميع أنحاء البلاد»، حسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
فيما دعا المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، «علي خامنئي» إلى مشاركة كبيرة في الانتخابات تحبط من وصفهم بـ «أعداء إيران».
وقال عقب الإدلاء بصوته: «أقترح أن يدلي أبناء شعبنا بأصواتهم مبكرا، يجب أن يختاروا مرشحيهم بحكمة، الإقبال الكبير سيحبط أعداء إيران.».
ولن يكون لانتخابات البرلمان المؤلف من 290 مقعدا تأثير يذكر على سياسة إيران الخارجية التي يملك «خامنئي» القول الفصل فيها.
لكن الانتخابات قد تعزز من نفوذ «روحاني» قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم.
وسيختار مجلس الخبراء الذي يضم 88 عضوا خليفة لـ«خامنئي» في حالة وفاته.
وإذا طُلب من مجلس الخبراء أن يختار خلفا لـ«خامنئي»، البالغ من العمر 76 عاما، والذي يتولى منصبه منذ عام 1989، فإن قراره سيحدد مسار إيران لأعوام بل وربما للعقود المقبلة.
ويسيطر المحافظون حاليا على البرلمان ومجلس الخبراء.
ويدور التنافس في الانتخابات بين أنصار «روحاني»، الذي أيد إبرام اتفاق نووي العام الماضي مع القوى العالمية الست ويسعى لولاية رئاسية ثانية العام القادم، وبين المحافظين الذين يعارضون بشدة الوفاق مع القوى الغربية.
ودعا الجانبان الناخبين إلى الاقبال بشدة على التصويت.
ومنع مجلس صيانة الدستور، الذي يهيمن عليه المحافظون والمكلف بفحص أوراق المرشحين، معظم الإصلاحيين مع كثير من المعتدلين من خوض الانتخابات، لكن أنصار معسكر المعتدلين دعوا الناخبين لتأييد حلفاء «روحاني» وإبعاد المحافظين.
ويصعب التكهن بنتائج الانتخابات حيث يحقق المحافظون عادة نتائج طيبة في المناطق الريفية، في حين يفضل الناخبون الشبان من سكان المدن المرشحين الإصلاحيين.
لكن «محمد رضا عارف»، نائب رئيس الجمهورية السابق وهو إصلاحي، قال لـ«رويترز»: «نتوقع ألا يحصل المحافظون أو المتشددون على الأغلبية البرلمانية، وأن يطرأ تغير على المناخ العام في البرلمان».
