58% نسبة المشاركة في انتخابات إيران ومؤشرات على تقدم الإصلاحيين والمعتدلين

السبت 27 فبراير 2016 04:02 ص

أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الإيرانية السبت أن حوالي 32 مليونا من أصل 55 مليون ناخب إيراني، أي أكثر بقليل من 58%، شاركوا الجمعة في انتخابات مجلسي الشورى والخبراء في الجمهورية الإسلامية.

وقال الناطق «حسين علي أميري» إن الأرقام الدقيقة والنهائية ستعلن في وقت لاحق من اليوم السبت لكن يفترض أن ترتفع.

وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2012 بلغت 64,2% لكنها لم تتجاوز 48% في طهران.

وأوضح «أميري» أن دورة ثانية ستنظم في عدد من المدن الكبيرة بدون أن يذكر أي تفاصيل عن أعضاء مجلس الشورى أو مجلس الخبراء.

لكن النتائج الشاملة والنهائية التي ينبغي أن يؤكدها مجلس صيانة الدستور (محافظ) لن تصدر قبل عدة أيام.

وأظهرت نتائج أولية، تقدم الإصلاحيين والمحافظين المعتدلين، في الانتخابات البرلمانية الإيرانية، التي بدأت الجمعة، حسب ما أفادت وكالة أسوشيتد برس.

وأشارت النتائج المبكرة إلى أن أيا من الفصائل السياسية المتنافسة الثلاث لن يحظى بالأغلبية في البرلمان المؤلف من 290 مقعدا.

لكن الإصلاحيين الذين يريدون تغييرات ديمقراطية أكبر يتجهون لتحقيق أقوى تواجد لهم منذ عام 2004 على حساب المحافظين.

وفيما لم تصدر نتائج رسمية بعد، إلا أن تقارير محلية وعمليات إحصاء، أظهرت أن المحافظين هم الخاسر الأبرز في الانتخابات.

وتعد انتخابات البرلمان الإيراني ومجلس الخبراء الأولى من نوعها منذ التوصل إلى اتفاق نووي بين ايران والقوى العظمى العام الماضي.

وتنافس على مقاعد البرلمان الـ290 أكثر من ستة آلاف مرشح، وتشتد المنافسة بين لائحة مشتركة للتيار الإصلاحي وتيار الاعتدال ولائحة للمحافظين.

وصوت الإيرانيون لانتخاب أعضاء مجلس خبراء القيادة الذي يتولى مهمة مراقبة أداء المرشد الأعلى وتعيين مرشد جديد في حال فراغ المنصب.

ويتألف المجلس من الفقهاء خريجي الحوزة العلمية في مدينة قم، وتبلغ عدد المقاعد المتنافس عليها 88 مقعدا.

وجرى التنافس على مقاعد مجلس خبراء القيادة أساسا بين قائمتين، واحدة برئاسة «روحاني» والرئيس الأسبق «أكبر هاشمي رفسنجاني» وتوصف بالاعتدال، في مقابل لائحة للمحافظين.

وقال «رفسنجاني» إن فشل الإصلاحيين في الانتخابات سيكون خسارة كبرى للبلاد.

كما أكد «روحاني» أنه تلقى تقارير عن إقبال كبير في الانتخابات، واعتبر أنها رمز للاستقلال السياسي لأي دولة، وأنه من خلال التصويت يحدد الناس مستقبل بلادهم.

من جهته، قال المرشد الأعلى «علي خامنئي» في تصريح مقتضب بعد الإدلاء بصوته، إن على الشعب أن تكون لديه نية حسنة بالمشاركة لدعم استقلال البلاد.

واعتبر أن التصويت بأعداد كبيرة سيحبط أعداء إيران، في محاولة لحث الناخب الإيراني على النزول إلى مراكز الاقتراع.

من جهة أخرى، أفاد موقع كلمة أن المعارض البارز «مهدي كروبي» أدلى بصوته في منزله حيث نقل إليه صندوق الاقتراع، وهي المرة الأولى التي يصوت فيها منذ وضعه رهن الإقامة الجبرية عام 2011.

وكان «كروبي» قاد مع الإصلاحي «مير حسن موسوي» (الحركة الخضراء) التي شككت في نتائج الانتخابات التي أعادت الرئيس السابق «محمود أحمدي نجاد» إلى سدة الحكم عام 2009، واندلعت المظاهرات احتجاجا في أنحاء البلاد، ووُضع القياديان قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير/شباط 2011.

 

  كلمات مفتاحية

إيران انتخابات إصلاحيين محافظين

الإيرانيون إلى مراكز الاقتراع لاختيار برلمان ومجلس خبراء جديدين

«خاتمي» و«رفسنجاني» يدعوان إلى التصويت للإصلاحيين بانتخابات إيران

بدء حملة انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء في ايران

حفيد «الخميني» الإصلاحي يخسر معركة استئناف منعه من الترشح لمجلس الخبراء

«حفيد الخميني» يترشح لعضوية «مجلس الخبراء» المنوط باختيار زعيم إيران الأعلى

«خامنئي» يوصى بإقصاء «رفسنجاني» و«روحاني» من انتخابات إيران

نتائج أولية.. تقدم المحافظين بنسبة 60% في الانتخابات الإيرانية

«روحاني» و«رفسنجاني» يتصدران انتخابات مجلس الخبراء

إيران.. اكتساح الإصلاحيين والمعتدلين لانتخابات مجلس الخبراء بطهران

العرب والانتخابات الإيرانية

مقاعد الإصلاحيين والمعتدلين تزيد 3 مرات في البرلمان الإيراني.. والمحافظون يفقدون معظم مقاعدهم

«روحاني»: على الساسة أن «يتعلموا دروسا» من نتائج الانتخابات الإيرانية

ما الذي تعنيه نتائج الانتخابات الإيرانية على صعيد الأمن في دول الخليج؟

بعد فوز «روحاني».. نجل «رفسنجاني» يكتسح انتخابات بلدية طهران ويترشح لمنصب العمدة