أظهرت نتائج أولية رسمية لفرز الأصوات في إيران اكتساح تحالف المعتدلين والإصلاحيين نتائج انتخابات مجلس الشورى في طهران، وتقدمهم في انتخابات مجلس خبراء القيادة المكلف باختيار المرشد الأعلى.
وبينت نتائج فرز 44% من الأصوات في طهران أن «قائمة الأمل» المدعومة من المعتدلين والإصلاحيين حصدت 29 من مجموع 30 مقعدا، في مقابل مقعد وحيد لأحد المرشحين المحافظين، وهو «غلام حداد عادل»، وتصدر «رضا عارف» نائب الرئيس الأسبق «محمد خاتمي» المرشحين الفائزين في طهران.
وقال مصدر صحفي إن اكتساح تحالف تيار الاعتدال والإصلاح في طهران ربما لم يتوقعه أحد، مشيرا إلى أن ذلك يرجح فوز هذا التيار في مناطق أخرى، وبالتالي قد تتغير تشكيلة البرلمان، خاصة إذا انضمت أغلبية المستقلين الفائزين بمقاعد إلى الإصلاحيين.
ويتصدر المحافظون البرلمان الحالي (290 مقعدا)، في حين يحتل تحالف الاعتدال والإصلاح نحو 30% من مقاعده.
وأشار المصدر إلى أن الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات في طهران ستعلن غدا الأحد، بينما يتوقع أن تعلن نتائج المحافظات الأخرى بعد ذلك.
وكانت «وكالة مهر» نشرت قائمة بأسماء الفائزين رسميا وبشكل غير رسمي في انتخابات مجلس الشورى، وينتمي 82 منهم للتيار المحافظ، و49 للتيارين المعتدل والإصلاحي، في حين أن 71 مستقلون.
وبينما تستمر عملية الفرز، استطاع رئيس البرلمان الحالي «علي لاريجاني» ضمان مقعد في البرلمان المقبل بعد أن حل في المرتبة الثانية في مدينة قم.
وأعلنت الداخلية الإيرانية أن عدد المشاركين في انتخابات مجلسي الشورى ومجلس خبراء القيادة بلغ 33 مليون ناخب، أي بنسبة إقبال بلغت نحو 60%.
في هذه الأثناء أعلن الرئيس «حسن روحاني» أن حكومته مستعدة للعمل مع أي شخص يتم انتخابه لبناء مستقبل إيران.
وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية أن هذه الانتخابات منحت الحكومة مزيدا من المصداقية والقوة.
ويعول تحالف الاعتدال والإصلاح على هذه الانتخابات لتحقيق قفزة تمكن فريق «روحاني» من تنفيذ جملة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية بعد رفع العقوبات الدولية عن البلاد.
يذكر أن هذه الانتخابات هي الأولى منذ أبرمت طهران والقوى الكبرى في يوليو/تموز الماضي الاتفاق النووي الذي سمح برفع العقوبات عن إيران، وصب الاتفاق بدرجة كبيرة في مصلحة الإصلاحيين.