«علي أصغر حجازي» رجل الظل في مكتب «خامنئي» وابنه نجم «فيلق القدس» الصاعد

الأربعاء 15 يونيو 2016 08:06 ص

بينما بدأت النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشورى الإيراني ومجلس الخبراء تظهر بصورة حاسمة اكتساح الإصلاحيين - جناح «رفسنجاني – روحاني» - على جميع مقاعد العاصمة طهران، كان مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مشغولا بمستقبل أحد المحافظين المعروفين: «أحمد جنتي».

تواردت المعلومات آنذاك - فبراير/شباط الماضي - أن «جنتي» أخفق في الحصول على عضوية مجلس الخبراء بعد أن جاء ترتيبه السابع عشر بينما حصة طهران العاصمة ستة عشر مقعد من مقاعد المجلس. من ثم تحرك مستشار ومسؤول في مكتب خامنئي يدعى «علي أصغر حجازي»، واجتمع مع «رفسنجاني» واتفقا على انسحاب شخص باسم «سجادي» كان في المرتبة الثالثة عشر، وهذا أمن صعود «أحمد جنتي» من المرتبة السابعة عشر إلى المرتبة السادسة عشر وأصبح آخر شخص من الفائزين عن العاصمة طهران.

لكنّ هذا الأخير حاز على أصوات كافية لكي يصبح عضواً في مجلس الخبراء، ومن ثم رئيسا له.

على الرغم من أن «علي أصغر حجازي» غير معروف في الأوساط المتابعة للشأن الإيراني خارج البلاد، لكنّ الرجل فيما يبدو هو أحد رجال الظل الأقوياء في دوائر الحكم في ايران.

«حجازي»، عمليا، هو القائم بأعمال مدير مكتب المرشد الأعلى، وإن كانت بعض المنشورات تُعرف عنه، بأنه المستشار الأمني الخاص للمرشد، وهو من أبرز الشخصيات السياسية المؤثرة في طهران، وصاحب تأثير كبير على المرشد.

ولكن ما لا يعرفه كثيرون، أن «حجازي»، هو حلقة الاتصال الرئيسة بين المرشد الأعلى خامنئي والقيادة السياسية من جهة، و«فيلق القدس» المصنف على قائمة الإرهاب، من جهة أخرى.

الابن سر أبيه ..!

المفاجأة الجديدة، أن أحد أبناء «حجازي»، يحظى بدور سري ورئيس في عمليات «فيلق القدس» الإقليمية، رغم صغر سنه، حيث يمكنه بسهولة التنقل لتنفيذ العمليات والتنسيق لها في الإقليم المحيط بإيران، بسبب عدم معرفة الناس به خارج إيران.

الابن في الـ29 من العمر، واسمه «محمد حسن»، وهو من القيادات الميدانية لفيلق القدس التابع لـ«الحرس الثوري»والوحدة التي يعمل فيها، وفق مصادر مختصة في الشأن الإيراني، هي وحدة استخبارية تعنى بإعداد الترتيبات العملياتية في ميادين نشاطات «فيلق القدس» خارج إيران. وطالت بلدانا أوروبية وفي جنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط.

ويبدو أن الابن، الذي تربى في أوساط النخبة الثرية في طهران، اعتاد المعيشة الفاخرة. يؤثر السيارات الفارهة، والطعام الفاخر، وإن لم يُذع صيته علنا، أو في مواقع التواصل، إلا أنه معروف في محيطه في طهران على أنه «آغا-زاده».

و«محمد حسن»، ليس خجولاً، بل يبدو أن علاقاته مع قادة الدولة، من خلال والده صاحب النفوذ، ساعدته في أن يحظى بمهارات على إقناع من يقابله، أنه رجل قادر على إنجاز ما يوكل إليه.

ولكن الأهم، أن نشأته كابن النخبة السياسية، ومكانة والده السياسية، جعلت له على ما يبدو، مكانة فريدة في فيلق القدس. هذه العلاقات والنفوذ، تجعله متفوقا على أقرانه في عمله السري لصالح فيلق القدس، ويؤمن له طريقا معبدا نحو القيادة والنفوذ.

 فيما همس بعض العارفين به وبعائلته، أن دوراً حساسًا وسرياً كالذي أوكل إلى «محمد حسن»، يحمل أخطاراً أيضا، وهو ابن الشخصية الأكثر نفوذا في محيط المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، خاصة إن تمكنت منه الدول التي يعمل على أرضها في مهمات سرية لصالح «قاسم سليماني» وفيلقه.

ويختبئ «محمد حسن»، عند سفره، كثير من الأحيان، خلف وثائق بأسماء مستعارة، وفق ما سرب خبراء إيرانيون في فيلق القدس.

ويذهب متابعون آخرون من داخل طهران، إلى الترجيح، أن يكون لحجازي (الابن) «مستقبل باهر» في قيادة فيلق القدس، إن بقي على نشاطه، وإن بقي والده في وظيفته، يهمس بالقرب من أذن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية.

  كلمات مفتاحية

فيلق القدس خامنئي علي أصغر حجازي محمد حسن حجازي إيران انتخابات مجلس الخبراء

إيران.. هل بدأت معركة خلافة «خامنئي»؟

«خامنئي» يطلب من مجلس الخبراء اختيار خليفة «ثوري»

إيران.. اكتساح الإصلاحيين والمعتدلين لانتخابات مجلس الخبراء بطهران

95 مليار دولار.. ثروة «خامنئي» تعادل 30 ضعف ثروة «شاه إيران»

من سيخلف «خامنئي»؟ السيناريوهات المحتملة وأهم المرشحين

«رفسنجاني» يكشف عن مفاوضات «سرية» لاختيار خليفة «خامنئي»

قائد «فيلق القدس» يتوقع تأسيس «جيش عقائدي» في العراق