شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الجمعة/السبت، عدوانًا جديدًا على العاصمة السورية دمشق، ما تسبب بسقوط قتلى ووقوع خسائر مادية.

ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، عن مصدر عسكري قوله: "حوالي الساعة 1:05 فجر هذا اليوم، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من تجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق".

وأضاف: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها وأسفر العدوان عن وقوع بعض الخسائر المادية".

من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "انفجارات عنيفة" دوت غرب العاصمة دمشق، بسبب غارات "في منطقتي الديماس ومشروع دمر"، مشيرا إلى "معلومات عن اغتيال 3 شخصيات من جنسيات غير سورية".

وقال المرصد السوري عبر موقعه: "دوت انفجارات عنيفة ناجمة عن غارات إسرائيلية في منطقتي الديماس ومشروع دمر حيث استهدفت الغارات بناء سكني غربي العاصمة السورية دمشق، وسط معلومات عن اغتيال شخصيات من جنسيات غير سورية".

ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي بشأن شن أي غارات في سوريا.

جاء هذا الهجوم، بعد يوم واحد من إعلان الدفاع الجوي السوري، إسقاط طائرتين مسيرتين، دخلتا من اتجاه الجولان السوري المحتل.

وذكر المرصد أنه أحصى منذ مطلع العام الجاري "10 مرات قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 7 منها جوية و3 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 28 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".

وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.

لكن هذه الضربات تكثفت بعد اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ومنذ اندلاعه في العام 2011، أوقع النزاع في سوريا أكثر من 500 ألف قتيل وشرد الملايين.