عائلة «النايف»: كوماندوز إسرائيلي قتله وسفارة فلسطين في بلغاريا «متواطئة»

السبت 27 فبراير 2016 07:02 ص

اتهمت عائلة الأسير المحرر «عمر النايف»، «كوماندوز إسرائيلي» بقتله، باغتياله داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا، بـ«تواطؤ» بين السفارة والموساد.

وقال «أحمد»، شقيق «عمر النايف» خلال مداخلة له على قناة «الكوفية» الفضائية، إنه تم اغتياله من قبل «كوماندوز إسرائيلي» تمكن من اقتحام السفارة، متسائلا عن «كيفية دخول الموساد إلى السفارة دون تواطؤ في ظل وجود طاقم أمني يحمي المكان».

وطالب شقيق «النايف»، بإقالة السفير الفلسطيني في بلغاريا «أحمد المذبوح»، ووزير الخارجية الفلسطيني «رياض المالكي»، لعدم توفير الحماية اللازمة للمواطن فلسطيني في أي من بقاع العالم.

من جانبها، ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، الجمعة، أن توقيت اغتيال «النايف»، سيضع سلطات الأمن البلغارية في حالة حرج، وذلك بعد أن التقي رئيس الحكومة البلغاري «بويكو بوريسوف»، برئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» الخميس، كما وضعت ثلاثة احتمالات تدلل على تورط »إسرائيل» بقتله.

وفي تفاصيل تلك الاحتمالات، أوردت الصحيفة، أن هناك احتمالا أن يكون عملاء للموساد قتلوا «النايف» من خارج بلغاريا، حيث يتطلب الأمر التسلل لمبنى السفارة الفلسطينية في بلغاريا التي كانت تحت حراسة أمنية.

أما الاحتمال الثاني، وفق «معاريف»، فهو، قيام شخص من دخل السفارة من موظفي السفارة الفلسطينية أو شخص آخر كان يعرف المبني جيدا باغتيال «النايف».

أما الاحتمال الثالث، فهو أن يكون توقيت زيارة الرئيس البلغاري لـ«إسرائيل» لجانب العلاقات الأمنية الوطيدة بين الدولتين، فالاحتمال هنا يدل ربما على تعاون أمني «إسرائيلي» بلغاري لاغتيال «النايف» معا.

من جانبها، قالت «الجبهة الشعبية» في بيان لها إن «اغتيال النايف الذي تم ذبحه بالسكاكين والأدوات الحادة داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا، دون وجود أي علامات خلع أو كسر في أبواب السفارة يقطع الشك باليقين دون أي مواربة عن دور التخاذل، بل والتواطؤ من قبل طاقم هذه السفارة في عملية الاغتيال».

وحملت «الجبهة»، قيادة السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة على هذه الجريمة، ممثلة بشكل مباشر برئيس السلطة «محمود عباس» وسفيرها في بلغاريا، ووزير خارجيتها، وجهاز المخابرات الفلسطيني المسؤول عن أمن السفارات.

كما حملت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن اغتيال «النايف» في بلغاريا، صباح الجمعة.

وطالب «سامي أبو زهري»، الناطق باسم «حماس» في تصريح له، وزير الخارجية الفلسطيني «رياض المالكي»، بـ«تقديم استقالته»، على خلفية اغتيال «النايف»، مشددا على ضرورة «إقالة السفير الفلسطيني في بلغاريا وتقديمه للمحاكمة».

وقال: «الجريمة ارتكبت داخل مقر السفارة، وهو ما يعكس حالة الفساد الذي ينخر السفارات الفلسطينية في الخارج»، داعيا السلطة الفلسطينية «إلى التعامل مع هذه الجريمة الكبيرة بمسؤولية عالية، وعدم الالتفاف عليها عبر تشكيل لجان شكلية وما شابه».

ومن جانبه، أدان رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس»، الجمعة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «وفا»، هذه «الجريمة النكراء»، مقررا «تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات اغتيال النايف داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا، وذلك بالتوجه فورا إلى بلغاريا؛ لكشف ملابسات ما حدث».

يشار إلى أنه تم ملاحقة «عمر النايف» القيادي في حركة «الجبهة الشعبية»، من قبل مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، منذ عدة أشهر، وطالبت السلطات البلغارية بتسليمه، ما حدا به للجوء لسفارة فلسطين طلبا للحماية.

واعتقل «النايف» عام 1986، على خلفية مشاركته بقتل مستوطن ضمن خلية تابعة لـ«الجبهة الشعبية»، وتم ترحيله عام 1990 من سجون الاحتلال إلى خارج الوطن، واستقر في بلغاريا وتزوج وله ثلاثة أبناء.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عمر النايف إسرائيل الموساد بلغاريا

انتكاسة جديدة في صحة الصحفي الأسير «محمد القيق»

الأسير «محمد علان»: الحياة بكرامة.. أو الشهادة

الاحتلال الإسرائيلي يوافق على الإفراج عن الأسير «محمد علان» مطلع نوفمبر

نائب عربي بالكنيست: أسير فلسطيني مضرب عن الطعام بدأ يفقد حواسه و«يحتضر» الآن

120 أسيرا فلسطينيا بسجن نفحة يضربون احتجاجًا على سياسات القمع الصهيوني

جريمة وفضيحة في عاصمة بلغاريا