الأسير «محمد علان»: الحياة بكرامة.. أو الشهادة

الجمعة 21 أغسطس 2015 06:08 ص

منذ اليوم الذي أعلن فيه الأسير الفلسطيني «محمد علان» (31 عاما) بدء إضرابه عن الطعام، أصيب أصدقاؤه ومعارفه بالخوف، لأنهم أدركوا انه سيذهب في إضرابه حتى النهاية، انطلاقاً من إيمانه بالقضية التي يدافع عنها.

ويقول المحامي «عدوي علوية»، صديق «محمد علان»، لوكالة «فرانس برس»، «كان شعاره إما الحياة بكرامة وإما الموت شهيدا في رفضه الاعتقال الإداري. انه يحب الحياة، وعندما يؤمن بقضية يدافع عنها ولا يقف في طريقه شيء. خفنا عليه كثيرا عندما بدأ الإضراب، وكنا نعرف انه سيكمل للنهاية».

وأنهى «محمد علان»، المولود في 5 أغسطس/آب العام 1984، أمس إضرابه عن الطعام الذي بدأه في 18 يونيو/حزيران الماضي، مطالبا بإطلاق سراحه، وذلك بعد اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني العام 2014 ووضعه قيد الاعتقال الإداري لستة أشهر، قبل تمديد اعتقاله مرة أخرى.

وقال المحامي «جميل الخطيب»، بعد زيارته علان في مستشفى برزيلاي في عسقلان، إن «محمد علان استعاد وعيه وعافيته، وهو الآن غير مضرب عن الطعام وفي حالة صحية جيدة ويستطيع التواصل مع الآخرين». وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قررت أمس الأول تعليق أمر الاعتقال الإداري بحق علان، في قضية أثارت الرأي العام الفلسطيني ووضعت حكومة الاحتلال في موقف حرج.

و«علان» من مواليد قرية عينابوس جنوب مدينة نابلس التي يعيش فيها نحو 3500 فلسطيني، وزحفت في اتجاهها مستوطنة «يتسهار». وقد شاهد بأم عينيه مصادرة أراضي قريته لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

ونشأ «محمد علان» في عائلة متوسطة الحال، وله عدد كبير من الإخوة والأخوات من والده المتزوج من ثلاث نساء والذي يعمل معالجا بالأعشاب. عُرف عنه اجتهاده، وأنهى دراسته الثانوية في مدينة نابلس، وكان يعمل خلال الصيف داخل إسرائيل قبل أن يتوجه للدراسة في الجامعة الأميركية في مدينة جنين. وخلال العطل الصيفية كان يعمل في مجال البناء بحسب أصدقائه.

اعتقلته السلطات الإسرائيلية للمرة الأولى من العام 2006 حتى 2009، واتهم بأنه عضو في «حركة الجهاد الإسلامي». وبعد الإفراج عنه أكمل دراسته، وأثناء التدريب في مجال المحاماة في العام 2010 اعتقل مرة أخرى لمدة 50 يوما ثم أطلق سراحه.

فتح مكتباً للمحاماة قبل ثلاث سنوات وعمل في القضايا الجزائية وقضايا الشركات ونجح في مجاله بشكل كبير. ويقول صديقه «عدوي علوية»: «نادرا ما كان يخسر قضية في المحكمة، كان معروفا في أوساط المحامين والقضاة».

أما صديقه المحامي «نجيب ريان»، الذي تعرف عليه في أروقة المحاكم، فيقول عنه: «رغم انه كان جديداً في المهنة نسبيا إلا أننا كنا نتعلم منه، وكان بارعاً. كذلك لم يترك مناسبة اجتماعية إلا شارك فيها. كان محبوبا ومتواضعا جدا». وأضاف: «إن احد فلسطينيي الأردن كان يحتاج إلى جراحة عاجلة فتبرع له بجزء من تكاليفها، وحثنا كمحامين على التبرع. وأجريت العملية لهذا الشخص قبل اعتقال علان بشهر».

واتهمت إسرائيل «محمد علان» بمعاودة نشاطه في «حركة الجهاد الإسلامي». وأضافت أن اعتقاله بين 2006 و2009 «كان على خلفية تعبئة وتنظيم انتحاريين لتفجير أنفسهم ومساعدة مطلوبين للاختباء من القوات الإسرائيلية».

  كلمات مفتاحية

محمد علان الاعتقال الإداري إسرائيل فلسطين إضراب عن الطعام

تجميد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير الفلسطيني «محمد علان»

الاحتلال الإسرائيلي يوافق على الإفراج عن الأسير «محمد علان» مطلع نوفمبر

«محمد علان» يستيقظ من الغيبوبة ويمـهل (إسـرائيل) 24 ساعة لحـل قضيته

(إسرائيل) تعرض إبعاد الأسير «محمد علان» عن الضفة 4 سنوات

120 أسيرا فلسطينيا بسجن نفحة يضربون احتجاجًا على سياسات القمع الصهيوني

صحفي فلسطيني في سجون الاحتلال يكمل 60 يوما مضربا عن الطعام

تدهور الوضع الصحي لصحفي مضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية

عائلة «النايف»: كوماندوز إسرائيلي قتله وسفارة فلسطين في بلغاريا «متواطئة»