أعلنت المملكة العربية السعودية، تكفلها برعاية ألف يتيم عراقي لاجئ في إقليم كردستان، ممن فقدوا ذويهم بسبب جرائم تنظيم «الدولة الإسلامية».
ونقلت صحيفة «سبق»، عن سفير المملكة بالعراق «ثامر السبهان» قوله إن «القيادة الرشيدة أصدرت أمرا بكفالة أكثر من ١٠٠٠ طفل يتيم عراقي لاجئ في إقليم كردستان، ممن فقدوا عائلهم بسبب تنظيم الدولة الإسلامية».
وأضاف «السبهان»، أن «هذه المساعدات تأتي امتدادا للمساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة لإغاثة الشعوب العربية بتوجيهات سامية كريمة، واستكمالا للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة حكومة وشعبا استشعارا للواجب الديني والأخلاقي والإنساني الذي تلتزم به في مساعدة الدول والشعوب الإسلامية والعربية المتضرّرة على مر السنين والتاريخ».
وتابع: «إخواننا في العراق يعانون ظروفا حالكة بسبب الجماعات الإرهابية المنتشرة هناك، وهذه المساعدات هي بداية خطط لتقديم عمل إنساني متكامل يشمل جميع أبناء العراق وبحسب الأولويات والحاجات الماسة».
واختتم: «سنتواصل مع الجهات الإنسانية في العراق لإيصال المساعدات إلى من يحتاج إليها؛ علما بأن المملكة قدمت عبر الأمم المتحدة أكبر دعم للعراق في وقت سابق».
مؤسسة «اليتيم الخيرية»، وهي مؤسسة معنية برعاية الأيتام في العراق، قالت في بيان لها الشهر الماضي، إنها «سجلت 110 ألف يتيم وقرابة 40 ألف أرملة، في عموم العراق ما عدا إقليم كردستان ومحافظة الأنبار».
وكانت المملكة قد قدّمت مساعدات عاجلة للمتضررين في الأنبار بالعراق ضمن المساعدات الإنسانية التي تقدّمها لإغاثة الشعوب العربية.
واجتاح تنظيم «الدولة الإسلامية» ثلث العراق في يونيو/حزيران عام 2014، وأعلن قيام «خلافة» لحكم المسلمين في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق وقام بعمليات قتل جماعي، وطبق فكره المتشدد.
وساعد على صعود التنظيم الانهيار السريع للجيش العراقي، الذي تخلى عن مدينة تلو الأخرى، وترك قوافل من العربات المدرعة، والأسلحة الأخرى أمريكية الصنع، في أيدي المتشددين.
