صحيفة مقربة من «حزب الله»: «MBC» اعتذرت عن مشهد تقليد «نصرالله»

الاثنين 29 فبراير 2016 05:02 ص

قالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية إن مسؤولين في قناة «إم بي سي» اعتذروا عن بث مشهد لتقليد «حسن نصر الله»، الأمين العام لـ«حزب الله»، وتقديمه بشكل كوميدي في أحد برامجها، فيما لم يصدر عن القناة تأكيد رسمي لهذا الاعتذار.

وأضافت الصحيفة، المقربة من «حزب الله»، إن المسؤولين في إدارة قناة «إم بي سي» أكدوا أن «ما ورد في برنامج (واي فاي) من إساءة إلى نصرالله كان خطأ غير مقصود».

وذكرت الصحيفة أنها علمت أن صاحب فضائية لبنانية بارزة (لم تذكر اسمه) التقى بمسؤولين عن إدارة مجموعة «إم بي سي» الإعلامية السعودية، المالكة للقناة، وسمع منهم توضيحات مفادها أن برنامج «واي فاي» لم يكن مبرمجاً عن قصد. وقالت الشخصية اللبنانية إن إدارة القناة السعودية طلبت عدم التعامل معها على أنّها مطابقة لقناة «العربية» الأخبارية؛ لأنّ «برامجها وأعمالها مختلفة كلياً، وهي لا تولي أهمية كبيرة للشأن السياسي، كما أنها حريصة على علاقات جيدة مع جميع اللبنانيين، ومواصلة عملها وإنتاجها في بيروت».

ويملك قناة «العربية» سعوديين، وتتناغم سياستها التحريرية مع التوجهات الرسمية للمملكة.

وأشارت صحيفة «الأخبار» إلى أن قناة «أم بي سي» استثمرت عشرات الملايين من  الدولارات في بناء استديوهات خاصة لها في لبنان، حيث يتم تصوير معظم البرامج الترفيهية الضخمة، وهي تتعامل مع قطاع كبير من المنتجين والتقنيين والفنيين اللبنانيين.

ولفتت إلى أن القناة أقدمت على هذه الخطوة بهدف توفير نحو 50 في المئة من التكاليف المفترض إنفاقها في دبي، ناهيك بأن بيروت مدينة يدخل إليها الجميع، وتتمتع بهامش واسع من الحريات قياساً بالدول العربية، إضافة الى توافر خبرات مهنية كبيرة، وكل ذلك تعرف المحطة جيداً أنها لن تجده في دول الخليج العربي.

في السياق ذاته، قالت صحيفة «السفير» اللبنانية إنه لا أثر للحلقة، التي تناولت «حست نصرالله» على الموقع الإلكتروني لقناة «أم بي سي»، رغم أن الأخيرة لم تعلن «أم بي سي» رسمياً حذف الحلقة.

وربطت الصحيفة بين التهدئة من قبل قناة «أم بي سي» والتحضيرات الجارية في أروقة الأخيرة  في بيروت لنهائي برامج المسابقات الغنائية «ذا فويس كيدز» المرتقب عرضه في 5 مارس/آذار المقبل، بعد ما حقّق البرنامج نسب مشاهدة قياسيّة.

وقبل أيام، تضمن برنامج «واي فاي» مشهدا لتقليد الأمين العام لـ«حزب الله» بشكل كوميدي ساخر؛ حيث تم تشخيصه وهو يلقي خطابا يتحدث فيه عن اليمن وسوريا وفلسطين، ويقبل يدا تمثل إيران.

وأثار ذلك المقطع الكوميدي غضبا عارما بين أنصار «نصرالله» في عدة مناطق لبنانية؛ حيث نزل محتجون إلى الشوارع، مرددين هتافات ضد السعودية وقناتها.

وتأتي هذه الأزمة، التي أثارتها قناة «أم بي سي»، في ظل أزمة أكبر تشهدها العلاقات اللبنانية السعودية، وكان بطلها «حزب الله».

إذ أعلنت السعودية، في 19 فبراير/شباط الجاري، وقف مساعداتها لتسليح الجيش وقوى الأمن؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» عن مصدر سعودي مسؤول.

وبعد ذلك بأسبوع واحد، أعلنت المملكة إدراج ثلاثة لبنانيين وأربعة شركات أخرى على لائحتها لـ«الإرهاب» لارتباطهم بأنشطة «حزب الله».

وتعتبر بعض الدول العربية والإسلامية، وبينها السعودية، «حزب الله» أحد أذرع إيران في المنطقة.

وإضافة إلى  قوات من الحرس الثوري الإيراني، يخوض الحزب، الذي يتمتع بنفوذ سياسي قوي في لبنان، معاركا إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد» في سوريا.

كما أن الحزب متهم بالمشاركة في أعمال قتالية إلى جانب جماعة «الحوثي» في اليمن، التي تواجه تحالفا عسكريا عربيا، بقيادة السعودية، منذ مارس/آذار 2015.

وسبق أن وجهت السلطات الأمنية في دول خليجية اتهامات لعناصر من الحزب بالتورط في أنشطة تجسسية على أراضيها لحساب إيران.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية إم بي سي حزب الله حسن نصر الله

الأمن اللبناني ينتشر حول مقر «إم بي سي» خوفا من احتجاجات أتباع «حزب الله»

غضب بـ«حزب الله» من فضائية سعودية سخرت من «نصر الله»

في تصعيد للأزمة.. «حزب الله» لن يعتذر للسعودية

السعودية تدرج 7 شخصيات وشركات على لائحة «الإرهاب» لصلتها بـ«حزب الله»

وزير الداخلية اللبناني: مقبلون على عزلة عربية و«حزب الله» يتحمل المسؤولية

المشترك بين «داعش» و«ما يسمى حزب الله»

سعوديون يطالبون بمقاضاة «إم بي سي» انتصارا للدعاة ورجال الدين