حذر وزير الداخلية اللبناني من أن بلاده مقبلة على عزلة عربية، لا سيما عقب القرارات التي اتخذتها معظم دول الخليج العربي، بسبب تدخلات «حزب الله» اللبناني في ساحات عربية وخليجية، مشيرا إلى مسؤولية الحزب عن أي قرارات عربية قد تتخذ ضد بيروت.
وقال الوزير «نهاد المشنوق»: إن «الخلايا الإرهابية التي يشغلها الحرس الثوري الإيراني في 8 دول خلال 2015 خرجت من لبنان وتدربت في لبنان، وبذلك لبنان يتحول إلى غرفة عمليات إرهابية للعالم».
وتساءل «المشنوق»، في حديث تلفزيوني لقناة محلية: «هل هذه سياسة لبنانية تنسجم مع الحوار وتجنيب لبنان الفتنة؟ وكيف يمكن لحزب لبناني أن يخاصم كل العرب؟ هل هو قوة إقليمية عظمى؟».
وحول تدخل «حزب الله» في اليمن قال، «ليس بيد اللبنانيين منع الدول التي تتعرض لنشاط خلايا الحرس الثوري من القيام بردات فعل، مشيرا إلى أنه لا يوجد حضن إيراني دافئ يذهب إليه اللبنانيون، فلبنان بلد عربي وهويته عربية، ومئات الآلاف من اللبنانيين يعملون في الخليج.
وحذر «المشنوق» من أن لبنان على حافة الهاوية وذاهب إلى مواجهة عربية كبرى، كاشفا أن دولا أخرى ستنضم إلى الخليج وستحصل اجتماعات في الجامعة العربية وستؤخذ قرارات بالإجماع في مسألة لبنان.
وأشار إلى أن لبنان «في أزمة كبرى بسبب ما جرى بالجامعة العربية في القاهرة أو بمؤتمر جدة، وقد نذهب إلى مشكلة أكبر بكثير مما نرى أو نتصور، ونحن ذاهبون إلى مواجهة عربية كبرى».
وأكد «المشنوق» أنه يتحتم على اللبنانيين إيجاد تسوية لسياستهم الخارجية مقبولة من العرب ليبقوا جزءا من محيطهم.
وطالبت السعودية والإمارات والبحرين، الثلاثاء، مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، في خطوات جديدة عقب وقف المساعدات السعودية على خلفية ممارسات حزب الله الذي بات يشكل «خطرا حقيقيا على حرية وسيادة لبنان» حسب كتلة المستقبل النيابية.
وبعد أيام قليلة على إعلان السعودية وقف المساعدات للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بسبب ممارسات حزب الله الذي «يصادر إرادة الدولة» اللبنانية، طالبت وزارة الخارجية «جميع المواطنين عدم السفر إلى لبنان حرصاً على سلامتهم».
كما طالبت، حسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية،«من المواطنين المقيمين أو الزائرين للبنان المغادرة وعدم البقاء هناك إلا للضرورة القصوى مع توخي الحيطة والحذر والاتصال بسفارة المملكة في بيروت لتقديم التسهيلات والرعاية اللازمة».
جاء ذلك فيما أطلق رئيس الحكومة الأسبق زعيم تيار المستقبل، «سعد الحريري»، وثيقة «التضامن مع الإجماع العربي، والوفاء للدول العربية الشقيقة» خلال لقاء عقد الاثنين بعنوان »الوفاء للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي».
