سياسي لبناني يدعو إلى حملة توقيعات لطرد سفير السعودية

الجمعة 26 فبراير 2016 09:02 ص

دعا الوزير اللبناني السابق رئيس «حزب التوحيد» الدرزي، «وئام وهاب»، اللبنانيين إلى التوقيع على عريضة لطرد السفير السعودي، «علي عوض عسيري»، من البلاد؛ لأنه «يتطاول على اللبنانيين، ويتدخل في الشؤون اللبنانية»، وفق قوله.

في المقابل، انتقد «وهاب»، في تصريحات لفضائية «الجديد» اللبنانية الخاصة، أمس الخميس، الموقعين على «وثيقة الوفاء للإجماع العربي والدول العربية»، التي أطلقها السياسي اللبناني، «سعد الحريري»، في محاولة منه لتجاوز الأزمة بين بلاده والسعودية.

وقال السياسي اللبناني، في تصريحاته التي تابعها موقع «الخليج الجديد»، إن «هؤلاء الذين يوقعون على وثيقة التضامن مع السعودية يسخرون منها، فهم كانوا يتصرفون بالمثل أيضاً مع السوريين عندما كانوا في لبنان»، واصفا هذه الوثيقة بأنها «وثيقة ذل وعار».

وواصل «وهاب» هجومه على السعودية، معتبرا أنه «حتى يصل السعوديون إلى المستوى اللبناني أمامهم 500 سنة».

وأضاف: «إنني باسم اللبنانيين الشرفاء أقول إنني أحتقر الأمراء السعوديين».

ووجه التحية إلى وزيري حزب «الكتائب اللبنانية» في الحكومة اللبنانية وزير الاقتصاد «آلان حكيم» ووزير العمل «سجعان قزي»، على موقفها من الأزمة الراهنة مع السعودية؛ حيث رفضا الاعتذار لها.

وقبل جلسة مجلس الوزراء اللبناني، أمس، رفض الوزير «حكيم» الاعتذار للسعودية قائلا: «كفى هلعا واستباقا لخطوات الدول الخليجية، وهذا الخوف يضر باقتصادنا. نحن لم نخطئ حتى نعتذر من أحد».

وشاركه في الموقف ذاته الوزير «قزي»، الذي أعرب عن رفضه لمبدأ الاعتذار إلى السعودية ولكن بطريقة غير مباشرة؛ ففي حين أكّد أن السعودية «دولة صديقة وأخت قدمت المساعدات»، قال: «السعودية بدها تأخذنا بحلمها شوي، ومن أخطأ فليعتذر».

وتمر العلاقات السعودية اللبنانية بمنعطف حاد؛ حيث أعلنت المملكة، الجمعة الماضي، وقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني؛ ردا على مواقف بيروت «المناهضة» لها في المحافل العربية والإقليمية والدولية، والتي كان آخرها الامتناع عن إدانة الاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية.

وفي وقت لاحق، طالبت وزارة الخارجية السعودية مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان، كما حثت المقيمين أو الزائرين على المغادرة.

وفي سياق دعم الموقف السعودي، دعت كل من الإمارات والبحرين وقطر والكويت مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان وحثت المتواجدين هناك على سرعة المغادرة، فيما خفضت كلا من الإمارات والبحرين تمثيلها الدبلوماسي في لبنان.

وفي محاولة منه لتجاوز هذه الأزمة، دعا رئيس وزراء لبنان السابق، «سعد الحريري»، كل اللبنانيين في الداخل والخارج إلى التوقيع على وثيقة أسماها بـ«وثيقة الوفاء للإجماع العربي والدول العربية»، ليكون هو أول الموقعين على الوثيقة، ومن ثم تتوالى الشخصيات اللبنانية على التوقيع.

دعوة «الحريري» تهدف إلى جمع مليون توقيع على الوثيقة، التي أطلقها لتكون تأكيدا على عمق العلاقة اللبنانية بالسعودية والدول الخليجية.

لكن لبنان تشهد انقساما على المستوى الرسمي حول وثيقة «الحريري»؛ حيث تؤيدها بعض الأطراف بينما ترفضها أطراف أخرى.

  كلمات مفتاحية

السعودية لبنان وئام وهاب السفير السعودي علي عوض عسيري طرد

وزراء لبنانيون: لم نخطئ في حق السعودية حتى نعتذر

إيران: جاهزون لمساعدة لبنان عسكريا إذا طلب منا ذلك

«حزب الله» يتسبب في أزمة بين لبنان والسعودية و«سلام» يتعهد بتصويب الموقف

السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني وتقديرها لمواقف بعض المسؤولين

«علماء المسلمين» في لبنان تدعو حكومة بلادها إلى الاعتذار للسعودية

وزير الداخلية اللبناني: مقبلون على عزلة عربية و«حزب الله» يتحمل المسؤولية

أزمة داهمة في زمن صعب

التضامن مع السعودية

«نصر الله»: السعودية دفعت لبنان إلى مرحلة جديدة من الصراع السياسي