معارضون ومغردون يسخرون من خطة كويتية لإنفاق 102 مليون دينار لتلميع الصورة

الأربعاء 2 مارس 2016 04:03 ص

أثار خبر عن رصد الحكومة الكويتية 102 مليون دينار من أجل تحسين صورة الكويت عالميا معارضة وسخرية مغردين ومعارضين على وسائل التواصل الاجتماعي.

واعتبر المعارضون أن الحكومة الكويتية تفتح مجالا آخر للإسراف وإهدار الأموال، رغم تصريحات مسؤوليها المتتالية منذ أشهر عن التقشف وضرورة الترشيد، وما ترتب عليها من إجراءات بخفض الإنفاق وقرب رفع الدعم عن السلع الخدماتية.

وكشفت صحيفة القبس الكويتية أن الحكومة بصدد رصد 102 مليون دينار في خطة التنمية الجديدة في مدى 119 شهراً (أي بمعدل 10 ملايين دينار سنويا) لبرامج تعزيز صورة الكويت على المستوى الدولي، ودعم الثقافة والفن والإعلام، بما يخدم الهدف الأول أي «صورة الكويت».

وجاء في الخطة أن مؤشر سمعة الكويت تحت متوسط المستوى الدولي المقبول، ما يتطلب زيادة دور الدبلوماسية الدولية وتفعيل المشاركة في المحافل العالمية وتعزيز صورة الدولة في مجالات الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان وتشجيع الاستثمارات السياحية والإبداع الفني والأدبي، إضافة الى التركيز على دور الكويت مقرّاً للعمل الإنساني.

وفي المخطط زيادات حتى 2020 في عدد معارض الكتب الخارجية والداخلية ومعارض الفنون التشكيلية والمهرجانات الفنية والثقافية، فضلاً عن برامج لزيادة عدد المتاحف ودور العرض المسرحي والمحطات التلفزيونية الفضائية.

ورأى مراقبون أن تلميع صورة الكويت خارجياً أكذوبة جديدة للحكومة الكويتية، ولن يكون بإهدار ملايين الدينارات، وإنما باتباع سياسات إصلاحية داخلية.

واستنكر نشطاء ومعارضون الخطة الجديدة، وعلق الناشط الحقوقي المحامي «دويم المويزري» بقوله «الحكومة تطالب برفع الدعم عن المواطن البسيط وبالمقابل تخصص 102 مليون دينار لتلميع صورة الكويت ضيع الله بصيرتهم».

وأوضح الكاتب الكويتي «زايد الزايد» أن صور الأوطان ونقاء سمعتها من جميع الأوجه خارجيا، تكون من خلال العمل الدؤوب وتمثيل الوطن خير تمثيل داخليا وخارجيا، والبعد عن الإساءة له، لافتا إلى أن النقد البناء والموضوعي ضروري لتصويب الأخطاء، فالأمم الحديثة لم تنهض إلا بتعظيم قيمة النقد الذاتي وليس بمحاولة طمطمة الفساد من خلال تصوير جمالي مخادع لا يسمن ولا يغني من جوع.

وأوضح في مقال له بعنوان «تلميع صورة الكويت. بالملايين!» أن أي محاولات تجميل مخادعة على حساب التكتم على ملفات الفساد ما هي إلا بمثابة مضيعة للجهد والمال والوقت.

وتساءل «عبد المحسن الموسوي» «تلميع صورة الكويت يبدأ بثقافة الشعب وأدبه، ويبدأ بإنجازات الحكومة بمجلس تشريعي قوي وباحترام الوافد وبإعطاء حقوق العمالة».

وقال المغرد المعتقل سابقا «عبدالله الرسام» إن تلميع صورة الكويت لايحتاج إلا محاسبة الفاسدين والإفراج عن معتقلي الرأي وإعادة الجنسيات المسحوبة ووقف الملاحقات السياسة».

وغرد آخر «تبون تلمعون صورة الكويت؟، ما يحتاج تصرفون ملايين، اشيعوا العدل بين الناس، حافظوا على المال العام، حاربوا الفساد بجدية».

وأكد «عواد فهد النصافي» نائب الأمين العام لحركة العمل الشعبي (حشد) أن «تلميع صورة الكويت في المحافل الدولية ليست بالدنانير !! ، وإنما بتعزيز قـيم مجالات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان».


 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الكويت تلميع الصورة

«النقيدان»: على السعودية أن تتعلم من الإمارات صناعة الصورة الإنسانية

السعودية والكويت تؤيدان رفع الدعم عن بعض مشتقات النفط تدريجيا

الكويت: أزمة فى «مجلس الأمة» بعد تزوير توقيع نائب لتمرير قرار رفع الدعم عن المحروقات

الكويت تقول إنها تعمل لتحسين أوضاع سوق الأوراق المالية

اقتصادات الخليج تتجه نحو التقشف وخفض الإنفاق مع هبوط أسعار النفط