وصلت قيادات عربية وإسلامية إلى السودان، الأحد، لأداء واجب العزاء في المفكر الإسلامي وزعيم حزب المؤتمر الشعبي، «حسن الترابي»، والذي توفي السبت بذبحة قلبية.

ووصل وفد قطري برئاسة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، «غيث بن مبارك الكواري»، مبعوثاً من الأمير «تميم بن حمد آل ثاني»، كما وصل أيضا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) «خالد مشعل»، إضافة إلى زعيم حزب النهضة التونسية «راشد الغنوشي».

وشارك الآلاف في تشييع «حسن الترابي» إلى مثواه الأخير في الخرطوم اليوم.

وخاطب «مشعل» خيمة العزاء معددا مآثر «الترابي» بعد ذرف الدموع على فقده، معبرا عن مدى تأثره بفاجعة وفاته، وطالب «مشعل» إسلاميي السودان بتحقيق رغبة «الترابي» في الدعوة وقيادة الجهاد في فلسطين حتى تحرير القدس.

وقال إن «الترابي» ناصر القضية الفلسطينية وسعى لتوحيد أطرافها ولم الشمل، وأضاف «وكان دائما ما يدعونا لنكون على قلب رجل واحد».

وأكد أن الحركة الإسلامية السودانية ظلت دائما مساندة لحماس وللقضية الفلسطينية عموما.

واعتبر «مشعل» فقدان «الترابي» بمثابة فقدان لقامة كبيرة، وقال “التقينا في الدنيا على نكد وصراع وعداوات شرقا وغربا ولكننا كنا فرسانا ورجالا ولن نرحل أو يرحل أبناؤنا وأحفادنا وتلاميذنا إلا وقد انتصر الإسلام في كل المعمورة».

إلى ذلك، نقل الوفد القطري إلى حزب المؤتمر الشعبي تعازي أمير قطر للسودان بفقد الترابي حكومة وشعبا فضلا عن أسرته.

ويعتبر «الترابي»، المؤسس الفعلي للحركة الإسلامية في السودان، ومهندس الانقلاب العسكري الذي أوصل الرئيس «عمر البشير» إلى السلطة عام 1989، قبل أن يختلفان عام 1999، ويؤسس «الترابي» حزب «المؤتمر الشعبي».

وبعد معارضة شرسة اعتقل على إثرها «الترابي» أكثر من مرة على مدار 15 عامًا، تحسنت في الأشهر الأخيرة علاقته بالحكومة، عندما قبل دعوة للحوار الوطني طرحها «البشير»، وقاطعتها غالبية فصائل المعارضة الرئيسية.