«الغنوشي» من الخرطوم: فكر «الترابي» متعدد الأبعاد وتحتاجه الأمة لمقاومة الإرهاب

الخميس 10 مارس 2016 07:03 ص

قال زعيم حركة النهضة التونسية «راشد الغنوشي» إن فكر السياسي والمفكر السوداني الراحل «حسن الترابي» نقي من الإرهاب وتحتاجه الأمة الإسلامية لمقاومته.

وأضاف «الغنوشي» خلال حديثه في ندوة عن الراحل «الترابي» حضرها المئات من أنصاره في منزله بالخرطوم مساء أمس الأربعاء، أن «فكر الترابي ما نحتاج إليه للتعامل مع الإرهاب (...) هو فكر متعدد الأبعاد وليس ذو بعد واحد يضع الأمة في حالة تصادم».

وحثّ السياسي التونسي الرئيس السوداني «عمر البشير» على «حفظ مشروع الحوار الوطني الذي عمل له الراحل لا ليكون حوارا على مستوى الحركة الإسلامية بل حوارا لكل السودانيين».

واستدرك «الغنوشي»: «البشير مدّ يده والترابي صافح هذه اليد متحاملا على ما رسب في نفسه من غيظ وترك لكم الحوار أمانة».

وامتدح رئيس حركة النهضة ما قدّمه المفكر والسياسي السوداني الراحل للإسلاميين في تونس وقال: «مظلة الترابي آوت شباب النهضة أثناء عثرتهم».

وكان «الغنوشي» وعدد من قادة حزبه قد أقاموا سنوات في الخرطوم إبان مناهضتهم لنظام الرئيس التونسي الأسبق «زين العابدين بن علي».

ووصل «الغنوشي» الخرطوم فجر أمس الأربعاء لتعزية أنصار المفكر والسياسي المخضرم «حسن الترابي» الذي توفي السبت الماضي عن عمر يناهز 83 عاما إثر علّة طارئة شخصها الأطباء بنوبة قلبية.

وكان «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» قد وصل الخرطوم الأحد الماضي لتعزية أنصار «الترابي» الذي نعاه عدد من رموز العالم الإسلامي على رأسهم الشيخ «يوسف القرضاوي» رئيس الاتحاد العالمي للمسلمين وقادة الإخوان المسلمين بمصر.

ويعتبر «الترابي» المؤسس الفعلي للحركة الإسلامية بالسودان ومهندس الانقلاب العسكري الذي أوصل الرئيس «عمر البشير» إلى السلطة في العام 1989 قبل أن يختلف الرجلان في العام 1999 ويؤسس «الترابي» حزب المؤتمر الشعبي المعارض.

وبعد معارضة شرسة اعتقل على إثرها «الترابي» أكثر من مرة على مدار 15 عاما تحسنت في الأشهر الأخيرة علاقته بالحكومة عندما قبل دعوة للحوار الوطني طرحها الرئيس «البشير» وقاطعتها غالبية فصائل المعارضة الرئيسية.

وفسر مراقبون التحول المفاجئ في موقف «الترابي» بعد خصومته مع «البشير» بأن الرجلين يطمحان إلى توحيد الحركة الإسلامية التي تنازعا على ورثتها بسبب الهجمة التي يتعرض لها الإسلاميون في المنطقة.

لكن مسؤولين من الحزبين درجا على نفي ذلك والتأكيد أن دافعهم إلى الحوار هو «المصلحة الوطنية» فقط.

  كلمات مفتاحية

راشد الغنوشي حسن الترابي السودان الإرهاب

ممثل أمير قطر و«مشعل» و«الغنوشي» يتقدمون المعزين بـ«حسن الترابي»

«القدس العربي»: حسن الترابي و«الدولة المستحيلة»

آلاف السودانيين يودعون «الترابي» إلى مثواه الأخير

وفاة المفكر والسياسي السوداني المعارض «حسن الترابي»

«الغنوشي»: «من يزرع الاستبداد يحصد داعش، والإسلام يكفر بالاثنين معا»

طه جابر العلواني وحسن الترابي

في وداع «حسن الترابي»

السودان .. نهاية مرحلة