«الغنوشي»: «من يزرع الاستبداد يحصد داعش، والإسلام يكفر بالاثنين معا»

السبت 6 ديسمبر 2014 08:12 ص

قال «راشد الغنوشي»، زعيم حركة النهضة الإسلامية التونسية يوم الجمعة، في حفل تسلمه جائزة مؤسسة ابن رشد للفكر الحر ببرلين، إن «الإرهاب مرض لكل الأديان..ولا تكفي محاربته بالصواريخ والأمن والقضاء- وهذا كله ضروري- لكن الأهم القضاء على جذوره العميقة والتي تكمن في الفساد الاقتصادي والسياسي وفي التأويل السيء للإسلام». وأضاف «الغنوشي» في خطابه بهذه المناسبة أن «من يزرع الاستبداد يحصد داعش، والإسلام يكفر بالاثنين معا».

وأشار «الغنوشي» أن تونس تحاول بناء نموذج توافقي بين الإسلاميين واليساريين والليبراليين بعد عقود من الصراعات، مشيرا إلى أن حزب النهضة، الذي حل ثانيا في الانتخابات التشريعية الأخيرة، تبادل إشارات توافقية مع المتصدر، حزب نداء تونس عبر تصويت كل منهما للآخر في انتخاب رئاسة البرلمان. وأضاف أنه يأمل في «أن يتواصل هذا المسار التوافقي الذي يجعل تونس شجرة الربيع العربي الواقفة في غابة حطمها فكر التناقض والتصادم».

وجدير بالذكر أن «الغنوشي» هو ثالث شخصية تونسية تنال جائزة ابن رشد بعد الناشطة الحقوقية «سهام بن سدرين»، والمخرج السينمائي «نوري بوزيد»، وذلك بعد أن منحت الجائزة في دوراتها السابقة للراحلين المفكر المغربي «محمد عابد الجابري» والمصري «حامد أبو زيد».

وفي كلمة باسم مؤسسة «ابن رشد» قال الدكتور «حامد فضل الله» عضو الهيئة الإدارية للمؤسسة، إن الجائزة تسند لشخصية امرأة أو رجل ساهمت بكتاباتها أو تأثيرها السياسي في إنضاج فكرة الإسلام المواكب للحداثة وبناء الدولة الديمقراطية العربية. وعلى هذا الأساس اختير الغنوشي من بين إحدى عشرة شخصية من سبع دول عربية رشحت لنيل الجائزة هذا العام، وهي السادسة عشر منذ تأسيسها. وقال فضل الله "إن المؤسسة تكرم اليوم مفكرا إسلاميا ومناضلا سياسيا تحمل السجن والمنفى ومن أبرز الشخصيات التي مهدت الطريق لبناء إسلام معاصر يواكب الحداثة".

ومن جهته قال «ميشائيل لودرز» الباحث الألماني الخبير في شؤون الشرق الأوسط، في الخطاب التكريمي لـ«الغنوشي» «إن تقدير إنجاز الغنوشي بالشكل الكافي يقتضي الإحاطة بمحيطه السياسي»، مشيرا إلى الاضطرابات التي شهدتها دول عربية منذ اندلاع ثورات الربيع العربي. وأوضح أن «المجتمعات القبلية في ليبيا واليمن تدمر نفسها، وفي البحرين تظل السياسة صامتة صمت القبور ويدافع نظام الأسد عن سلطته على حساب تدمير البلاد».

كما أشاد الخبير الألماني بجهود «الغنوشي» في التوصل إلى دستور توافقي في تونس مهد الربيع العربي، وهو «الدستور الأكثر تقدما في العالم العربي والإسلامي»، وأضاف «لو أن الغنوشي تصرف بعناد مثل محمد مرسي في مصر، أو حركة النهضة مثل الإخوان، لكانت العواقب خطيرة، وكانت تونس اليوم يمزقها العنف».

المصدر | الخليج الجديد + DW

  كلمات مفتاحية

تونس راشد الغنوشي الربيع العربي جائزة ابن رشد حركة النهضة

«حركة النهضة» التونسية... الإنصاف والعبرة

«الغنوشي» عقب الإدلاء بصوته: علينا الحفاظ على شعلة الحرية وأن نمضي بها إلى الأمام

الإسلاميون يسعون لدور أكبر في تونس الجديدة عبر الانتخابات

راشد الغنوشي يفوز بجائزة ابن رشد للفكر الحر في برلين لعام 2014

التيار الديمقراطي التونسي يطالب بفتح تحقيق حول تمويل الإمارات لـ«السبسي»

«الغنوشي» يتوقع دورا للسعودية في حل أزمات المنطقة .. ويبرئ الإسلام من «حرق الكساسبة»

«راشد الغنوشي»: تعلمنا من مصر .. ونداء تونس قدم تنازلات أكبر من النهضة

الإسلام والتوحش: معالم من معارك الغرب الدعائية

«الغنوشي»: لا مكان لتنظيم «الدولة الإسلامية» في تونس

حروب الاستبداد العربي

الاستبداد وضياع الحكمة اليمنية

«الغنوشي» من سوسة: الانتصار على «آفة الإرهاب» يكون بتعاون دولي وإقليمي

أين أمتنا من ثقافة الاستبداد؟

متى يفهم الغرب: الاستبداد بيت الداء؟

صراصير «داعش» وقذارة نظم الحكم

من أجل حماية الديمقراطية التونسية

«الغنوشي» من الخرطوم: فكر «الترابي» متعدد الأبعاد وتحتاجه الأمة لمقاومة الإرهاب

أحجية التاريخ السياسي: الجذور «البنيوية» لعدم الاستقرار في دول الشرق الأوسط

الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» ينضم للحملة الإماراتية على الإخوان

«الغنوشي»: «النهضة» بديل لـ«داعش» و«القاعدة»

السجن والجلد لسعودي «كفَّر» الملك وأنشأ «هاشتاجا» لاقتحام مواقع أمنية