«الغنوشي» من سوسة: الانتصار على «آفة الإرهاب» يكون بتعاون دولي وإقليمي

الخميس 9 يوليو 2015 02:07 ص

قال رئيس حركة النهضة التونسية، «راشد الغنوشي»، إن «الانتصار على آفة الإرهاب يكون بتعاون دولي وإقليمي، وبتضامن ووحدة وطنية»، معلنا تأييده الإجراءات التي اتخذتها الدولة في اطار القانون، وفي اطار احترام الحريات وحقوق الانسان.

جاء ذلك في تصريحات له، على هامش الزيارة التي قام بها اليوم الخميس، إلى منتجع «امبريال» السياحي بسوسة الساحلية، والذي شهد مقتل 38 سائحا أجنبيا، يوم 26 من الشهر الماضي، في هجوم تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية».

وخاطب «الغنوشي»، من وصفهم بـ«أصدقاء تونس في الخارج»، قائلا إن «آفة الإرهاب ليست خاصة بتونس، هي تواجه القيم الإنسانية، وتواجه الديانات كلها في العالم، ولذلك على أصدقاء تونس أن يقفوا معها في هذه اللحظة التاريخية، لأن ما تتعرض إليه تتعرض إليه كامل المنطقة والعالم كله»، بحسب وكالة الأناضول.

وأضاف: «يجب تبرئة  الإسلام من دين الإرهابيين الذين يحاولون تحويل تونس إلى دولة فاشلة لا تبقى فيه لامرأة  كرامة، ولا لرجل حرية».

كما طالب رئيس حركة النهضة، بلاده «بتسخير كل الوسائل لكي لا تتكرر حادثة سوسة»، مشيراً إلى أن هذا يتطلب أيضاً «مقاومة شعبية».

وتابع «الغنوشي»: «الشعب التونسي كله يعتبر نفسه معنياً بمواجهة الإرهاب الذي ضرب السياسيين ثم تحول إلى (جبل) الشعانبي (غرب)، وضرب العسكريين  في الجبال، ومن ثم نزل إلى قلب المدن، وضرب السياحة، وهذا ضربٌ لكل التونسيين»، واصفاً ذلك بأنه «معركة بقاء».

وأعرب عن ثقته بأن «تونس ستنتصر على الإرهاب، وأنها ستبقى مفتوحة على العالم، وأن الحق سينتصر في النهاية».

وأيد «الغنوشي»، الإجراءات التي اتخذتها الدولة في أعقاب ذلك الهجوم، قائلاً: «جئنا لنؤكد تضامننا مع كل الإجراءات التي اتخذتها الدولة في اطار القانون، وفي اطار احترام الحريات وحقوق الانسان».

وكان الرّئيس التونسي «الباجي قائد الّسبسي» أعلن، السبت الماضي، حالة الطوارئ في كامل البلاد، لمدة شهر، وهو الإعلان الذي أيده البرلمان أمس.

وتمنح حالة الطوارئ الجيش والشرطة سلطات استثنائية، وتسمح للجيش بالانتشار في المدن. كما يمكن بموجبها منع أي تجمعات أو احتجاجات.

ورفعت حالة الطوارئ في تونس في مارس/آذار 2014 بعدما تم تمديدها من دون توقف منذ يناير/كانون الثاني 2011 مع فرار الرئيس الأسبق «زين العابدين بن علي» إثر ثورة شعبية.

ويخشى حقوقيون من أن تستغل الدولة ما تقول إنه «محاربة الإرهاب» في تقييد الحريات، وإعادة البلاد إلى حالة القمع التي سادت إبان فترة حكم بن علي (نوفمبر/تشرين الثاني1987 - 14 يناير/كانون الثاني2011).

  كلمات مفتاحية

الطوارئ الإرهاب الغنوشي تونس سوسة

في جلسة استثنائية.. برلمان تونس يؤيد إعلان حالة الطوارئ

«السبسي» يعيد تونس لـ«الطوارئ» بعد رفعها بـ 16 شهرا

مسؤول تونسي: حددنا هوية جميع قتلى هجوم سوسة وبينهم 30 بريطانيا

«الغنوشي»: لا مكان لتنظيم «الدولة الإسلامية» في تونس

«الغنوشي»: «من يزرع الاستبداد يحصد داعش، والإسلام يكفر بالاثنين معا»

الجهاديون التونسيون يتدربون في ليبيا لضرب ديمقراطية بلدهم الناشئة

تونس.. الحليف الرئيسي السادس عشر لأمريكا خارج «الناتو»

تونس: القضاء على 90% من كتبية «عقبة بن نافع» ولا وجود لـ«الدولة الإسلامية» على أراضينا

الأمن التونسي يبلغ «المرزوقي» بوجود مخطط «إرهابي» يستهدف اغتياله