أعلنت واشنطن، استكمال إجراءات منح تونس، وضع حليف رئيسي خارج حلف شمال الأطلسي «الناتو»، لتصبح بذلك البلد السادس عشر الذي يحصل على هذا الوضع.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته، شبكة «سي إن إن » السبت إن اعتبار تونس حليفا رئيسيا خارج «الناتو» يشير إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين الولايات المتحدة وتونس.

ووفق البيان، فإن هذه الخطوة، تؤهل تونس للحصول على تدريبات عسكرية وقروض لشراء معدات للبحث والتطوير وشحنات دفاعية.

وأوضحت واشنطن، أن استكمال هذا التحالف يأتي بعد زيارة قام بها الرئيس التونسي «الباجي قائد السبسي» إلى الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي، مشيرة إلى أن الخطوة «تؤكد الدعم الأمريكي للقرار التونسي كي ينضم إلى عالم الديمقراطيات، وتبين قيمة الصداقة التي تخصها الولايات المتحدة لتونس ولشعبها».

يشار إلى أنه في 21 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، منح تونس وضع حليف رئيس للولايات المتحدة خارج «ناتو»، وذلك خلال زيارة « السبسي» لواشنطن.

والحليف الرئيسي خارج الناتو هو تعيين يقدمه الحلف أو الحكومة الأمريكية للدول التي لديها معها علاقات قوية، لكنهم ليسوا بأعضاء في هذا الحلف.

وبالإضافة لتونس، يوجد 15 دولة حلفاء رئيسيين خارج «الناتو» هي: أستراليا ومصر وإسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية والأردن والأرجنتين ونيوزيلاندا والبحرين والفلبين وتايلاند والكويت والمغرب وباكستان وأفغانستان

وتعرضت تونس بعد زيارة «السبسي»، وتحديدا في نهاية يونيو/حزيران الماضي، لهجوم من جانب تنظيم «الدولة الإسلامية»، أدت إلى مقتل 38 سائحا أجنبيا في منتجع سياحي بمدينة سوسة الساحلية، ممّا أثار الكثير من المخاوف حول انهيار القطاع السياحي في تونس، الذي يعد مصدر الدخل الرئيسي للبلاد.

وجاء هجوم سوسة، بعد أسابيع قليلة من هجوم على متحف باردو، بالعاصمة تونس، في مارس/آذار ما خلف 22 قتيلًا، معظمهم أجانب.

وفي الرابع من الشهر الجاري، أعلن الرئيس التونسي، حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر.

ويخشى حقوقيون من أن تستغل الدولة ما تقول إنه «محاربة الإرهاب» في تقييد الحريات، وإعادة البلاد إلى حالة القمع التي سادت إبان فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (نوفمبر/تشرين الثاني1987 - 14 يناير/كانون الثاني2011).