أعلن مسؤول طبي تونسي اليوم الأربعاء، أن بلاده حددت هوية جميع قتلى الهجوم على المنتجع السياحي بمدينة سوسة الساحلية، الذي وقع الجمعة الماضية وخلف 38 قتيلا بخلاف منفذ الهجوم، مشيرا إلى أن من بينهم 30 بريطانيا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن «نوفل السمراني» رئيس مصلحة الطب الاستعجالي بوزارة الصحة، قوله: «تم تحديد هويات كامل الجثث، من بينهم 30 بريطانيا»، لافتا إلى أن حصيلة القتلى «نهائية».
وكانت وزارة الصحة التونسية، أعلنت الجمعة أن الهجوم الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية»، أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة 40 آخرين أغلبهم سياح أجانب، حيث صرح رئيس الوزراء التونسي «الحبيب الصيد» أن معظم الضحايا بريطانيون، مشيرا إلى أن من بين القتلى ألمان وبلجيكيون، دون أن يحدد أية أرقام.
وتوقعت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، الإثنين الماضي، وصول عدد البريطانيين الذين قتلوا في الهجوم إلى 30 على الأقل، فيما قال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية، «توبياس إلوود»، في مؤتمر صحافي بثته محطات التلفزيون الرسمية السبت الماضي، إن عدد القتلى البريطانيين في التفجير 15 على الأقل، مشيرا إلى أن «هذا العدد قد يرتفع»، ولافتا إلى أن هناك عددا من الجرحى البريطانيين حالاتهم خطيرة.
ووصف «إلوود» الحادث بأنه «أعنف هجوم إرهابي يتعرض له الشعب البريطاني منذ تفجيرات مترو أنفاق لندن عام 2005».
وأثار الهجوم هلعا في أوساط السياح الأجانب الذي سارع الكثير منهم لحزم حقائبه ومغادرة البلاد قبل موعد انتهاء أجازاتهم.
وكشفت مندوبة السياحة في سوسة، «سلوى قدري» في تصريحات صحافية عن مغادرة أكثر من 3000 سائح أجنبي البلاد وسط مخاوف من ركود سيشهده قطاع السياحة التونسي.