أصدر بنك «إتش إس بي سي» قرارا بفصل عدد من الموظفين في المملكة المتحدة، بعد أن صوروا لقطات ساخرة تحاكي فيديوهات الإعدام الصادرة عن تنظيم «الدولة الإسلامية» ونشروها على الإنترنت.
وبحسب وكالة رويترز، فإن تلك الفيديوهات تم تصويرها خلال قيام الموظفين، بالتدرب على إنشاء فريق عمل في مدينة برمنغهام وسط انجلترا.
ورغم رفض البنك ذكر عدد من تم فصلهم، إلا أن 6 موظفين ظهروا في اللقطات القصيرة التي حصلت عليها صحيفة «ذا صن».
ونقلت الصحيفة عن ناطقة باسم البنك، لم يسمها، قولها، «إنه فيديو كريه ويود البنك، أن يعتذر عن أي إزعاج تسبب فيه».
ويظهر في الفيديو 5 أشخاص ملثمون يتشحون بالسواد ويمثلون أنهم يقطعون رأس رجل راكع يرتدي ملابس برتقالية، واستخدم الخمسة شماعة للمعاطف على أنها سكين. وقالت الصحيفة أن الفيديو نشر على موقع «إنستجرام»، ثم حذف.
وتضاف الواقعة إلى سلسلة مشاكل سلوكية يتعرض لها «إتش إس بي سي» وبنوك أخرى.
ويحاول قطاع البنوك تحسين سمعته بعد فضائح تراوحت بين التلاعب في معدلات الفائدة وأسواق العملة إلى أخطاء في بيع منتجات التأمين.
يشار إلى أن «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي. بي. سي) رفضت السبت الماضي الجاري، دعوة رئيس الوزراء، «ديفيد كاميرون»، إلى استخدام تسمية «داعش» بدلا من «الدولة الإسلامية» في تسميتها للتنظيم المتشدد.
وفي 29 يونيو/ حزيران المنصرم، انتقد رئيس الوزراء البريطاني «هيئة الإذاعة البريطانية»، لاستخدامها توصيف «الدولة الإسلامية» بدلا من «داعش»، قائلا في حديث مع إذاعة « بي بي سي 4» إن»التنظيم ليس دولة إسلامية بل هو نظام رهيب وهمجي».
وعقب دعوة «كاميرون»، أرسل 120 برلمانيًّا بريطانيًّا، خطابًا إلى «هيئة الإذاعة البريطانية»، قالوا فيه إن «من الواجب عدم استخدام اسم (الدولة الإسلامية) لأنه يعني إضفاء الاحترام على المتطرفين الإسلاميين بلا داعٍ»، مطالبين باستخدام اسم «داعش» عوضًا عنه.
وتقدر السلطات البريطانية أن أكثر من 700 بريطاني سافروا إلى سوريا ويعتقد أن نسبة كبيرة منهم انضموا إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق.
وهناك عائلات بأكملها سافرت للقتال، وقالت الشرطة إن النساء مثلن 11% ممن اعتقلوا لدى عودتهم إلى بريطانيا العام الماضي في حين كان 17% أقل من 20 عاما.
وقتل 30 بريطانيا خلال الهجوم الإرهابي، على المنتجع السياحي بمدينة سوسة التونسية، نهاية الشهر الماضي وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية».
