كشف مسؤول محلي عراقي، الاثنين، عن معلومات تشير إلى إقدام عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» على إعدام 27 شرطيا كان قد اختطفهم من بلدة البغدادي غربي العراق وألقوا بجثثهم في نهر الفرات.
وشنت القوات العراقية ظهر أمس الأحد مدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي عملية عسكرية واسعة لاستعادة بلدة البغدادي الاستراتيجية غربي الرمادي بمحافظة الأنبار (غرب) القريبة من قاعدة «عين الأسد» الجوية بعد سيطرة عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الأسبوع الماضي على أجزاء واسعة منها ومحاولة اقتحام القاعدة الجوية.
وقال «صباح الكرحوت» رئيس مجلس محافظة الأنبار لـ(الأناضول) إن «المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أن (الإرهابيين) أعدموا عناصر الشرطة الذين تم اختطافهم وهم 27 شرطيا وألقوا بجثثهم في نهر الفرات»على حد وصفه.
وأضاف «الكرحوت» أن «خالد العبيدي» وزير الدفاع ووفد من القادة العسكريين وصلوا مساء أمس إلى قاعدة «عين الأسد» لإدارة معركة تحرير البلدة من تواجد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، مؤكدا أن «الدعم الحكومي في الجانب العسكري للبلدة لايزال ضعيفاً».
وكان قائد عمليات الأنبار (التابعة للجيش العراقي) اللواء الركن «قاسم المحمدي»، أعلن يوم أمس عن مقتل 21 عنصرا من التنظيم وإصابة 42 آخرين، بالإضافة إلى تدمير 19 آلية عسكرية كانوا يستقلونها، وتفجير 4 شاحنات مفخخة حصيلة المعارك على ناحية البغدادي. ولم يشر المحمدي إلى حجم الخسائر في صفوف القوات العراقية.
وتعد قاعدة «عين الأسد» العسكرية أحد أهم القواعد العسكرية في العراق، واستخدمتها القوات الأمريكية قاعدة لهم عند احتلالهم العراق بعد عام 2003، ويوجد في هذه القاعدة مطار جوي ومراكز لتدريب المقاتلين من القوات الأمنية وأبناء العشائر الذين يواجهون تنظيم «الدولة الإسلامية» حالياً.