كشفت مصادر في المعارضة السورية عن قيام مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» بإعدام 13 شخصا على الأقل، خلال الساعات القليلة الماضية، بينهم ثلاثة «تم قطع رؤوسهم وصلبهم» في جنوب العاصمة دمشق.
وذكرت المصادر أن التنظيم قام بإعدام 3 رجال وشبان في مناطق سيطرته ضمن حي الحجر الأسود، في القسم الجنوبي من دمشق، حيث قام بفصل رؤوسهم عن أجسادهم، وقام بـ«صلبهم»، بتهمة «محاولة العودة وتسليم أنفسهم للنظام».
ولفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان له أمس السبت، إلى أن مسلحي «الدولة الإسلامية» قاموا أيضا بإعدام رجلين في ريف حمص الشرقي، أحدهما بتهمة «سب الذات الإلهية»، والآخر بتهمة «التجسس لصالح النظام النصيري»، في إشارة إلى نظام الرئيس «بشار الأسد».
كما أقدم مسلحو التنظيم على فصل رؤوس 5 آخرين عن أجسادهم، قرب منطقة السخنة بالريف الشرقي لحمص، بعدما اتهموهم بأنهم «مرتدون من أعوان النصيرية»، فيما قاموا بإعدام 3 آخرين في مدينة دير الزور، بتهمة «التجسس لصالح النظام»، بحسب البيان.
وأورد المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، أن الهجمات المستمرة التي ينفذها مسلحو «الدولة الإسلامية» على حواجز وتمركزات قوات النظام في ريف حماة الشرقي، أسفرت عن مقتل 63 على الأقل من القوات النظامية ومسحلين موالين لها.
وذكر بيان للمرصد، تناقلته وكالات الأنباء الدولية، أن قوات النظام أقامت عددا من الحواجز الأمنية والتمركزات في منطقة السعن بريف حماة الشرقي، في «محاولة لقطع طريق الإمداد الواصل بين خناصر والسلمية»، وأكد أن لديه معلومات مؤكدة عن مقتل عدد من عناصر التنظيم في الهجمات ذاتها.
وكان المرصد السوري قد ذكر، في وقت سابق، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يعتزم تنفيذ هجمات مكثفة على قوات النظام في ريفي حمص وحماة الشرقيين، من أجل «تحقيق انتصارات على حساب قوات النظام، ورفع معنويات مؤيديه، عقب الهزائم المتتالية التي مُني بها في محافظات حلب والرقة والحسكة»، على حد قوله.