كشف مسؤولون أمنيون في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، العثور على مقبرة جماعية تضم رفاة 27 شخصا من المفترض أنه قد جرى إعدامهم على يد تنظيم «الدولة الإسلامية»، إبان سيطرته على ناحيتين، فيما قتل وأصيب 9 من عناصر «الحشد الشعبي» في اشتباكات مع التنظيم، شمال بعقوبة.
وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه أن «خمسة مواطنين قتلوا وأصيب 8 بتفجير عبوة ناسفة في سوق شعبية في ناحية بهرز جنوب بعقوبة، في وقت قتل 5 في هجوم مسلحين مجهولين على تجمع قرب سوق بعقوبة، وأدى تفجير عبوة ناسفة في السوق التجارية الى قتل 2 واصابة 6 آخرين». وأضاف أن «اشتباكات اندلعت بين مسلحي الحشد العشبي وداعش في ناحية العظيم أسفرت عن مقتل 6 من عناصر الحشد وإصابة 3 آخرين» فيما «عثرت قوات تابعة للحشد الشعبي، على مقبرة جماعية تضم جثث رفات 27 شخصاً كان تنظيم الدولة الاسلامية أعدمهم إبان سيطرته على ناحيتي السعدية وجلولاء شمال مدينة بعقوبة»، بحسب تصريحاته لصحيفة «الحياة».
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، أعلنت أنها تستعين بجهود المنظمات الدولية في فتح المقابر الجماعية في المناطق المحررة. وأكدت أن «التنظيم خلّف عشرات المقابر الجماعية في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك».
يأتي ذلك فيما تشهد محافظة ديالى التي يقطنها خليط قومي وطائفي، عمليات خطف وقتل وهجمات مسلحة طالت مدنيين ورجال دين ومسؤولين.
ويؤكد قادة أمنيون واعضاء في الحكومة المحلية أن الهدف من تلك الهجمات «زعزعة الاستقرار الأمني الذي حققته القوات الأمنية بعد انهاء وجود القاعدة بين 2006 و2009»، إلا أن مسؤولين في مكافحة الإرهاب يؤكدون أن المحافظة ما زالت ملاذاَ للتنظيمات المسلحة، خاصة تلك المرتبطة بـ «القاعدة».