قتل أكتر من 100 ألف عراقيا بينهم مايزيد على 66 ألف مدنيا، في الفترة من 2004 وحتى نهاية 2009، في تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية تكشف فيه الوجه القبيح للوضع الأمني في العراق منذ سقوط نظام «صدام حسين».

كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أرقاما وإحصاءات تتعلق بأعداد القتلى والجرحى الذين سقطوا في آلاف التفجيرات والعمليات المختلفة التي شهدها العراق خلال الـ6 سنوات التي تلت انهيار نظام «صدام حسين»، موضحًة أن العراق تحول إلى ما يشبه «مقبرة جماعية» خلال فترة حكم رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي».

ونشرت الصحيفة خارطة للعراق ولمدينة بغداد تحديدا تُبين فيها المواقع التي تم استهدافها بالسيارات المفخخة أو العمليات المسلحة، لتبدو الخارطة مغطاة بشكل شبه كامل بالنقط الحمراء التي تمثل كل واحدة منها تفجيرًا أو عملية مسلحة أو هجومًا إرهابيًا، بما يعني أن كل شارع وحيّ في العراق شهد عمليات تفجير وقتل خلال السنوات القليلة الماضية.

وتفصيلا، خلال الفترة من بداية العام 2004 حتى نهاية 2009، قُتل في العراق 109 ألفا و32 عراقيًا، من بينهم أكثر من 66 ألف مدنيا، فيما اعتبرت مدينة بغداد المكان الأسوأ أمنيًا في العراق، حيث سقط فيها 45 ألفًا و497 قتيلًا، فيما كانت مناطق شمال شرق العراق هي الأكثر هدوءًا حيث سجلت مقتل 328 شخصًا فقط.

وأصيب بجراح في التفجيرات وأعمال العنف التي شهدها العراق 176 ألفاً و382 عراقياً، أغلبهم من المدنيين ممن لا علاقة لهم بالصراعات السياسية التي تشهدها البلاد.

وخلال الـ6 سنوات عينها، شهد العراق أكثر من 65 ألف انفجار بعبوات ناسفة، راح ضحيتها أقل بقليل من 32 ألف قتيل، بينما تمكنت قوات الأمن من العثور على 44 ألفاً و620 عبوة ناسفة أخرى ونجحت في تفكيكها قبل انفجارها.

وعن أسوأ الشهور على الإطلاق، خلال الفترة المُشار إليها، فكان شهر مايو/أيار 2007 الذي تم فيه تفجير 2080 عبوة ناسفة في مختلف أنحاء العراق، أدت إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف بجراح.

وبهذه الأرقام والإحصاءات، يكون العراق قد سجل أعدادا من القتلى والجرحى في التوترات الأمنية التي شهدها خلال الفترة الماضية تزيد عن أعداد الذين سقطوا في حروب كبرى.