«الدولة الإسلامية» يسيطر على مناطق مختلفة من العراق ويقترب من قاعدة «عين الأسد»

الأحد 15 فبراير 2015 05:02 ص

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» استيلاء تنظيم «الدولة الإسلامية» على بلدة البغدادي بمحافظة الأنبار غربي العراق.

ويعني سقوط البلدة في يد تنظيم «الدولة» أن مسلحيه أصبحوا على مسافة قريبة من قاعدة «عين الأسد» العسكرية التي يتمركز فيها عشرات من مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» حيث يدربون أفراد الفرقة السابعة في الجيش العراقي.

وقلل المتحدث باسم «البنتاغون»، «جون كيربي» من أهمية الانتصار الذي حققه التنظيم المتشدد، قائلا إنها «المرة الأولى خلال الشهرين الماضيين التي يحقق فيها التنظيم تقدما على الأرض، فيما قالت مصادر صحافية إن بلدة البغدادي واحدة من تلك البلدات القليلة التي تخضع لسيطرة الجيش العراقي».

وكان المتحدث باسم «البنتاغون» قد قال إن الجيش العراقي تصدى لهجوم شارك فيه نحو 25 من مسلحي تنظيم «الدولة» من بينهم انتحاريون على قاعدة «عين الأسد» الجوية وقتل معظم المهاجمين.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن قوات التحالف كانت على بعد عدة كيلومترات من موقع الهجوم ولم يكونوا في أي مرحلة عرضة لتهديد مباشر.

وذكرت وزارة الدفاع العراقية على موقعها على الإنترنت إن ثمانية من المهاجمين قتلوا بالقرب من القاعدة التي تبعد نحو 85 كيلو مترا شمال غربي الرمادي.

من ناحية، بثت مؤسسة «الاعتصام» التابعة لتنظيم «الدولة» إصدارا مصورا بأعلى التقنيات للمعارك التي دارت بين التنظيم وبين الجيش العراقي، وميليشيات الحشد الشعبي في مدينة بيجي التابعة لمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد.

وأوضح الفيديو الذي حمل عنوان «رسائل حية من بيجي العصية2» سيطرة عناصر التنظيم على الخط السريع الرابط بين مدينة بيجي وتكريت، بالإضافة إلى توغل التنظيم داخل بعض أحياء المدينة.

وركز إصدار مؤسسة «الاعتصام» الجديد على إظهار الروح القتالية العالية التي يتمتع بها جنود تنظيم «الدولة»، حيث تمحورت أكثر لقطات الفيديو الذي امتد لأكثر من 32 دقيقة على مشاهد يراد منها إظهار قوة مقاتلي التنظيم في مواجهة «الحشد الشعبي» التي تعتبر قوة منظمة ومسلحة بشكل جيد.

كما أظهر الفيديو لحظة تفجير عنصرين من تنظيم «الدولة» لنفسيهما قرب مقرات تابعة للجيش العراقي، ومليشيات «الحشد الشعبي»، في تفجيرين عمَّ دخانهما أرجاء المنطقة.

وأوصى السعودي «أبو حمادة الجزراوي»؛ وهو أحد منفذي التفجيرين الانتحاريين بقية عناصر التنظيم بالثبات في المعارك ضد من وصفهم بـ«الكفار والمرتدين»، مشيرا إلى أن دولة الخلافة الإسلامية ستبقى قائمة، حسب قوله.

وقد أظهر الفيديو أن عدد المدرعات والآليات التابعة للجيش العراقي التي تم إفسادها أو تفجيرها من قبل عناصر تنظيم «الدولة»، تضاهي عدد جثث الجيش ومليشيات «الحشد الشعبي» الظاهرة في الفيديو.

كما وأظهر إصدار «رسائل حية من بيجي العصية 2»، هروب عشرات العناصر التابعين للجيش العراقي، ومليشيات «الحشد الشعبي» أمام مرمى نيران جنود تنظيم «الدولة».

وفي أثناء دخول عناصر التنظيم لأحد المقرات الحكومية في بيجي، أظهرت الكاميرا قطع ملابس عسكرية إضافة لحذاء عسكري لأحد أفراد الجيش العراقي، مع تعليق من منتجي الإصدار يقول: «يفرون بجلودهم».

ومن المشاهد البارزة في الإصدار قيام أحد المقاتلين الآسيويين في تنظيم الدولة بذبح عنصر في الجيش العراقي، بينما أعدم التنظيم عشرة مقاتلين في مليشيات «الحشد الشعبي» رميا بالرصاص.

ومشهد آخر رصدته كاميرا الإصدار لأحد عناصر مليشيات «الحشد الشعبي» أثناء احتراقه بعد إصابته بشظية تسببت بإشعال حريق، أدى لمقتله.

وتوعد مقاتل تركي الجنسية من أطلق عليهم «الروافض والمرتدين والصحوات» بالقتل، داعيا جميع المسلمين للالتحاق بصفوف «دولة الخلافة الإسلامية»، على حد تعبيره.

وظهر مقاتل عراقي يبدو أنه قائد عمليات عسكرية بالتنظيم في الإصدار وهو يقول: «معركتنا مع الروافض ليست هنا في بيجي بل في عقر دارهم، بالنجف الأشنع، وكربلاء المنجسة»، بحسب وصفه.

وأضاف المقاتل: «رسالتنا إلى حيدر العبادي الذي يقول إن الجيش أحكم سيطرته على كامل مدينة بيجي، تعال يا العبادي وانظر لشوارع وأحياء بيجي كيف ملأناها بجثث كلابك»، حسب تعبيره.

وقام عناصر التنظيم بتفجير دبابتين للجيش العراقي عن طريق وضع عبوة أسفلهما، مما أحدث انفجارا كبيرا تعالت على إثره النيران بشكل هوليوودي، نظرا لدقة، وحرفية التصوير.

ودخل عناصر تنظيم «الدولة» إلى جامع الفتاح في بيجي الذي حوله عناصر «الحشد الشعبي» إلى مقر استراحة لهم، فيما قام أحد عناصر التنظيم باستعراض أوراق حازوا عليها من جيوب ملابس عناصر «الحشد الشعبي» كُتب عليها عبارات استغاثة بالإمام «الحسين بن علي بن أبي طالب»، وأخرى كتب عليها عبارات استهزاء بالله عز وجل.

وأنزل أحد مقاتلي تنظيم «الدولة» راية من مبنى عال في بيجي كتب عليها «يا حسين»، واستبدلها براية «العقاب» الخاصة بتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام.

كما أظهر الإصدار أحد المقاتلين الطاعنين في العمر ممن ينتمون لتنظيم «الدولة» وهو ينطق بالشهادتين قبل أن يفارق الحياة عقب إصابته في المعارك.

من جانبه، شن التحالف الدولي 15 غارة جوية ضد «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا منذ صباح الخميس.

وقالت قوة المهام المشتركة المجمعة التي تقود العمليات الجوية في بيان إن «الضربات التي نفذت بالقرب من الرقة وكوباني ودير الزور في سوريا أصابت عدة عربات مدرعة تستخدمها الجماعة المتشددة بالإضافة إلى وحدتين من المقاتلين ضمن أهداف أخرى».

أما عن الغارات في العراق فقد استهدف أهدافا بالقرب من مناطق الأسد والموصل وسنجار وأصابت خمس وحدات لمسلحي «الدولة الإسلامية» وثلاثة مبان وثلاثة مواقع قتالية وأهدافا أخرى.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق سوريا الدولة الإسلامية قاعدة عين الأسد التحالف الدولي بيجي الحشد الشعبي

4 آلاف جندي أمريكي يصلون الكويت وسط مؤشرات على قرب التدخل البري في العراق

مصادر أمريكية: واشنطن تعد خططا لإعادة تزويد الأردن بأسلحة موجهة

«الدولة الإسلامية» يخترق موقعي صحيفة «الاتحاد» وقناة «أبوظبي»

وزير الخارجية العراقي: لم نطلب أي تدخل بري أجنبي لمواجهة «الدولة الإسلامية»

أنشطة اجتماعية لـ«الدولة الإسلامية» في نينوى وسط جهود دولية لتجفيف منابع تمويل التنظيم

فجوتان كبيرتان في استراتيجية مكافحة «الدولة الإسلامية»

مجلة أمريكية: قلق في واشنطن من استخدام «الدولة الإسلامية» عملة «بِتكوين» لإخفاء تعاملاتها المالية

الدولة الإسلامية يعدم 27 شرطيا عراقيا اختطفهم من بلدة البغدادي

وزير الدفاع العراقي يزور الإمارات لبحث محاربة «الدولة الإسلامية»

«لوفيجارو الفرنسية»: معركة قوات النخبة العراقية في «عين الأسد» ”صعبة“

«الدولة الإسلامية» يسيطر على معبر «التنف» البري بين سوريا والعراق