عرض تنظيم «الدولة الإسلامية» سلسلة تقارير مصورة حول نشاطات غير عسكرية قام بها في مناطق نفوذه، وبرز في هذا السياق إشارته إلى قيام مجموعات فنية تابعة له بإصلاح الهواتف و«مراقبتها» في بعض المناطق، إلى جانب توزيع «الزكاة» على الفقراء.
وشملت الصور أيضا جولة في سوق شعبية بالموصل، حيث تباع ساعات تحمل شعار «الدولة الإسلامية»، إلى جانب لوحات ترويجية قام التنظيم بوضعها في شوارع المدينة للتشجيع على استخدام السواك والتوقف عن التدخين، علاوة على تحريض الشبان من أجل القتال بصفوف التنظيم وعرض صور لأسواق تركها أهلها لأداء الصلاة دون إزالة ما فيها من بضائع، في محاولة من التنظيم للترويج لقدرته على فرض الأمن.
يأتي ذلك في الوقت الذي أرسل فيه الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» للكونجرس الأمريكي طالبا تفويض باستخدام القوة العسكرية في الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، يحدد الطلب ثلاث سنوات للعمليات ضد التنظيم، إلا أنه يحظر استخدام القوات الأمريكية في «قتال بري هجومي ممتد».
وكتب «أوباما» في الطلب الذي أرسله الأربعاء إلى الكونجرس: «لقد وجّهت استراتيجية شاملة ومدعومة من أجل الحطّ من قدرات داعش وهزيمته».
وصوت مجلس الأمن الدولي، الخميس، على مشروع قرار روسي، شاركت في إعداده مجموعة من الدول، ويهدف إلى تجفيف منابع التمويل لداعش والقاعدة والمنظمات المرتبطة بها.
ويسعى المجتمع الدولي بالدرجة الأولى إلى وقف تمويل المجموعات الإرهابية من خلال مطالبته لجميع الدول بوقف شراء النفط من «الدولة الإسلامية».
مشروع القرار يطلب أيضا وقف دفع الفدية للمختطفين، ووقف أي تجارة محظورة بالآثار التاريخية المسروقة من قبل (الإرهابيين) عبر حدود العراق وسوريا، مع المطالبة بوقف تدميرها.
العراق كان من بين الدول المتبنية لمشروع القرار، وساهم في إجراء تعديلات عليه. وقال مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة، «محمد على الحكيم»، «إن مشروع القرار يطالب دول العالم بعدة إجراءات أخرى، من بينها معاقبة الأشخاص والشركات والمصارف التي تتعامل ماليا مع داعش والقاعدة والمنظمات المرتبطة بها، إضافة إلى تجميد أي أموال ذات علاقة بهذه المنظمات».
ويطالب مشروع القرار أيضا بوقف أي تجارة للأسلحة مع هذه المنظمات للمحافظة على الأمن والسلام.
وذكرت وزيرة العدل في فرنسا، «كريستيان تاوبيرا»، أثناء زيارتها للأمم المتحدة، أنه «لابد لنا من معاقبة أولئك المتورطين في نشاطات الإرهاب، وتجفيف منابع تمويلهم، ووقف عمليات تجنيدهم للإرهابيين في بلداننا».
