أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة أبلغت السعودية قلقها حيال قرار المملكة الرجوع عن تقديم مساعدة عسكرية للبنان كانت عبارة عن برنامج تجهيز دفاعي بقيمة ثلاثة مليارات دولار يشمل أسلحة فرنسية.
وقطعت السعودية في فبراير/شياط مساعدتها عن الجيش اللبناني احتجاجا على مواقف اتخذتها بيروت ورأت المملكة أنها مناوئة لها وأن حزب الله اللبناني يقف خلفها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية «جون كيربي» خلال مؤتمر صحفي إن واشنطن أعربت للرياض عن قلقها حيال قطع المساعدة العسكرية السعودية عن لبنان، من دون مزيد من التفاصيل عن فحوى المحادثة الدبلوماسية.
وأضاف «كيربي» أن «دعم القوات المسلحة اللبنانية أمر مهم لإيجاد توازن مع حزب الله ورعاته في الخارج»، في إشارة إلى إيران.
وشدد المتحدث الأمريكي على أن القوات المسلحة اللبنانية تستحق من الأسرة الدولية الاستمرار في دعمها.
وتشهد العلاقات بين لبنان ودول الخليج تأزما متصاعدا منذ اتخذت السعودية قرارا، الشهر الماضي، بوقف برنامج مساعدات للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار، ويشمل تزويده أسلحة فرنسية؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة».
وتوالت القرارات التصعيدية مثل منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، وطرد لبنانيين يعملون في دول خليجية، والتهديد بسحب ودائع مصرفية خليجة في لبنان، وصولا الى تصنيف «حزب الله» من قبل مجلس التعاون، بأنه «منظمة إرهابية».
وتأخذ السعودية على لبنان امتناعه عن التصويت على بيانين صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في يناير/كانون الثاني الماضي مهاجمة محتجين للسفارة والقنصلية السعوديتين في إيران.