لبنان: «الهيئات الاقتصادية» تدعو «سلام» إلى وصل ما انقطع مع الخليج وتؤكد دعمها خياراته

السبت 19 مارس 2016 08:03 ص

أكد رئيس «الهيئات الاقتصادية» في لبنان «عدنان القصار» دعم الهيئات رئيس الحكومة «تمام سلام» والخيارات التي يقوم بها، «وتصب بالتأكيد في مصلحة لبنان واللبنانيين».

وكان وفد الهيئات زار «سلام»، غداة زيارته رئيس المجلس النيابي «نبيه بري»، في إطار تحركها في اتجاه دول مجلس التعاون الخليجي لتبديد الأزمة القائمة بين لبنان ودول المجلس، على خلفية موقف وزير الخارجية في اجتماعي القاهرة وجدة الذي خرق الإجماع العربي في إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة السعودية في إيران.

وقال «القصار» إن «زيارة الرئيس «سلام» طبيعية في ظل الظروف غير الطبيعية التي نعيشها والتحديات التي نواجهها»، مشيراً إلى أنه «منذ اليوم الأول لترؤسه حكومة المصلحة الوطنية، عمل على تطبيق الشعار الذي رفعه قولا وفعلا، وهو تحمل وصبر ولا يزال يتحمل من أجل الحفاظ على ما تبقى من مؤسسات، خصوصا في ظل غياب الدور التشريعي والرقابي نتيجة عدم عقد جلسات للمجلس النيابي، إلى جانب استمرار الفراغ في موقع الرئاسة الأولى».

وقال إن الوفد أكد لـ«سلام» «ضرورة مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية لأنه موضوع أساسي يشكل انطلاقة لبنان من جديد، وأكد الرئيس «سلام» أنه يبذل جهوده في هذا المجال ونحن بدورنا ندعو جميع الأطراف السياسية المسؤولة إلى القيام بدورها لانتخاب الرئيس».

وطالب الوفد «سلام»، «أن يواصل مساعيه التي يقوم بها بالتنسيق مع الرئيس بري والمسؤولين كافة، لإعادة وصل ما انقطع مع دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً في ظل ارتفاع منسوب التوتر مع البلدان الخليجية، التي لم تكن يوماً سوى السند والداعم الأكبر للبنان».

وأضاف «القصار»: «أبلغنا الرئيس سلام رغبتنا في تشكيل وفد اقتصادي، للقيام بجولة على دول مجلس التعاون لتوضيح الموقف اللبناني وتحديدا موقف رجال الأعمال اللبنانيين، مما آلت إليه العلاقة بين لبنان وأشقائه الخليجيين، خصوصاً أننا كلنا معنيون اليوم في اجتراح الحلول التي قد تساعد على عودة العلاقة مع دول مجلس التعاون إلى سابق عهدها، نظراً لما يجمع لبنان مع أشقائه الخليجيين من علاقة تاريخية كانت فيها دول مجلس التعاون دائماً إلى جانب لبنان وقضاياه».

وتشهد العلاقات بين لبنان ودول الخليج تأزما متصاعدا منذ اتخذت السعودية قرارا، الشهر الماضي، بوقف برنامج مساعدات للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار، ويشمل تزويده أسلحة فرنسية؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة».

وتوالت القرارات التصعيدية مثل منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، وطرد لبنانيين يعملون في دول خليجية، والتهديد بسحب ودائع مصرفية خليجة في لبنان، وصولا الى تصنيف «حزب الله» من قبل مجلس التعاون، بأنه «منظمة إرهابية».

وتأخذ السعودية على لبنان امتناعه عن التصويت على بيانين صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في يناير/كانون الثاني الماضي مهاجمة محتجين للسفارة والقنصلية السعوديتين في إيران.

  كلمات مفتاحية

تمام سلام لينان السعودية العلاقات اللبنانية السعودية الأزمة الخليجية اللبنانية

واشنطن تبلغ الرياض قلقها من قطع المساعدة العسكرية للبنان

المقامرة الخطرة.. الحصار السعودي يهدد بزيادة نفوذ إيران في لبنان

سلاح الهبة السعودية إلى لبنان حائر بين جيش المملكة والجيش اليمني

‏رئيس وزراء لبنان الأسبق: اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية قرار مرفوض وجائر

بعد وقف الهبة العسكرية .. لبنان يبدأ محاكمة الأمير السعودي المتهم بتهريب المخدرات

لبنان.. «بري» يدعم ترشح «فرنجية» لرئاسة البلاد و«حزب الله» يتمسك بـ«عون»

«بري»: استعادة العلاقات السعودية الإيرانية ضرورة لبنانية

الجيش اللبناني يتلقى مساعدات أمريكية وبريطانية لحماية حدوده مع سوريا

الجيش اللبناني يتسلم من أمريكا معدات متطورة لرسم الخرائط بقيمة 3.6 مليون دولار