دعا رئيس مجلس النواب اللبناني «نبيه بري»، إلى استعادة زخم العلاقة بين السعودية وإيران، لأنه يمثل ضرورة إسلامية وعربية ولبنانية.
وقال «بري»، أمس الثلاثاء، إن المخرج الرئيسي لضمان سلم لبنان الأهلي والخلاص من أزمته السياسية هو الحوار الوطني اللبناني على خلفية استعادة العلاقة السعودية الإيرانية لإيجابيتها، مطالبا بضرورة وقف التحديات ووقف التوترات السائدة لما لها من انعكاسات مرة على شعوب المنطقة.
وأبدى «بري» ترحيبه بوقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدا ضرورة السير في الحل السياسي، موضحا أن استمرار الحرب على الإرهاب وعلى «دولته في سوريا» يستدعي جهدا أمميا مشتركا وغرفة عمليات دولية مع تجفيف منابع الإرهاب ووقف عبور المسلحين عبر الحدود.
وقدم «بري» تعازيه للسلطات البلجيكية في ضحايا العمليات الإرهابية التي وقعت أمس في بروكسل.
وفيما يتعلق بالأوضاع اللبنانية قال إنه يمكن إيجاد الحلول للأزمات في لبنان وإيجاد الحلول الدستورية، بمجرد أن تعبر البلاد استحقاق رئاسة الجمهورية.
وأضاف: «نحن أفضل بقعة في منطقة الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية من الناحية الأمنية، ولدينا كفاءات اقتصادية تضاهي أكثر بلدان العالم، ورصيدنا الأمني لا يتجاوز العالم العربي فقط، بل يتعدى القسم الأكبر من أوروبا».
يذكر أن الرياض أعلنت في 19 فبراير/شباط الماضي، وقف مساعداتها للجيش والقوى الأمنية اللبنانية بسبب المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة.
وأشارت السعودية في ذلك إلى هبة بقيمة ثلاثة مليارات دولار قدمتها إلى الجيش على أن يتم بها شراء أسلحة من فرنسا، ومساعدات أخرى إلى قوى الأمن، كما أعلنت قيامها بمراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية.
وطلبت المملكة من رعاياها مغادرة لبنان وعدم زيارته، فيما وجهت الإمارات والبحرين والكويت وقطر دعوات مماثلة.