سخر سياسي مصر من عجز البنية المسؤولين في دولة الإمارات عن التعامل مع أزمة السيول والعواصف الرعدية التي ضربت البلاد، أمس الأربعاء، والتي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في كثير من الطرق، وتعطيل حركة المرور في بعض أنحاء البلاد.

«سامح أبوعرايس»، مؤسس حركة «أبناء مبارك»، التي تساند الرئيس الأسبق «حسني مبارك» في مواجهة ثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت به في عام 2011، لفت إلى ما اعتبره «تقصيرا» من هؤلاء المسؤولين الإماراتيين في مواجهة أزمة السيول يأتي رغم إعلانهم السعي إلى إسعاد المواطن في بلادهم، واستحداثهم وزارة لهذا الغرض مؤخرا.

وقال «أبو عرايس»، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «العواصف مغرقة الإمارات، والشوارع غرقانة.. للي مش عارف (ولم لا يعرف) الإمارات بكل البهرجة اللي هم فيها دي مفيهاش (ليس بها) شبكة صرف صحي أو صرف أمطار  وشغالين بالبيارات؛ يعني يا ريت بدل وزارة السعادة وشغل كلام التنمية البشرية والضحك على الدقون (التدليس على الناس) كانوا عملوا وزارة للبنية التحتية تعمل شبكة صرف صحي».

وأضاف: «ده إحنا عندنا (في مصر) بيلوموا الحكومة إن بعض القرى مفيهاش شبكة صرف صحي، بينما الإمارات مفيش (ليس) عندهم الشبكة حتى في مدن كبيرة زي (مثل) دبي.. شاطرين بس (فقط) في وزارة السعادة وأصغر وزيرة وحركات الأونطة (التدليس) دي».

وتعرضت الإمارات، أمس الأربعاء، إلى أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في عدد من شوارع وطرقات البلاد، وتعطل حركة المرور بشكل شبه تام.

هذه الموجة من الطقس السيئ، التي يُتوقع استمرارها حتى اليوم الخميس، أدت أيضا إلى توقف حركة الملاحة في مطار أبو ظبي لبعض الوقت، وإلى اتخاذ السلطات قرارا بتعليق الدوام في المدارس أمس واليوم، فضلا عن أضرار مادية كبيرة في مختلف مناطق البلاد.

وشهد الفضاء الإلكتروني للإماراتيين تفاعلا واسعا مع أزمة السيول؛ حيث انتقد ناشطون سوء البنية التحتية في بلادهم.

والشهر الماضي، أعلن «محمد بن راشد»، رئيس مجلس الوزراء الإماراتي حاكم دبي عن تغييرات هيكلية في الحكومة؛ شملت استحداث منصب «وزير دولة للسعادة»، ومهمة من يشغله «مواءمة كافة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع».

كما تضمنت التغييرات استحداث منصب «وزير دولة لشؤون الشباب»، وهو المنصب الذي شغلته «شما المزروعي» (22 عاما)، والتي وصفت بأنها أصغر وزيرة في العالم.

وسخر ناشطون وسياسيون عرب وإماراتيين من هذه التغييرات؛ حيث عدها البعض مجرد «شو إعلامي» بينما يقبع الكثير من المعتقلين السياسيين في سجون الإمارات دون أن تشملهم السعادة التي يسعى المسؤولون الإماراتيون إلى منحها لمواطنيهم.