4 دول فقط أيدت ترشيح «أبو الغيط» أمينا عاما للجامعة العربية حتى الآن

الخميس 10 مارس 2016 08:03 ص

أعلنت 4 دول عربية فقط، هي البحرين، والكويت، والجزائر، ليبيا (من بين 22 دولة عربية) حتى الآن، دعم ترشيح وزير خارجية مصر الأسبق «أحمد أبو الغيط»، لمنصب أمين عام الجامعة العربية، وذلك عشية اختيار من يشغل المنصب اليوم الخميس، بالعاصمة المصرية القاهرة.

وبحسب الوكالة البحرنية الرسمية، أكد «خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة» وزير الخارجية البحريني، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، «تأييد مملكة البحرين لأبو الغيط مرشح مصر، لشغل منصب أمين عام الجامعة العربية، خلفًا لنبيل العربي».

وقبله بقليل، أعلن نائب وزير خارجية الكويت «خالد الجار الله، بحسب الوكالة الرسمية الكويتية، «تأييد بلاده الكامل لمرشح مصر».

وكانت القاهرة، قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء، أن الجزائر وليبيا صرحتا بتأييدهما لدعم ترشيح «أبو الغيط» لمنصب أمين عام الجامعة العربية، عشية اختيار من يشغل المنصب  بالعاصمة المصرية.

وقالت الخارجية المصرية، مساء الأربعاء، في بيان، «إن عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائرية، أخطر سامح شكري وزير الخارجية المصرية، بدعم الجزائر رسمياً ترشيح أحمد أبو الغيط أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية».

وأول أمس الثلاثاء، نقلت الوكالة المصرية الرسمية عن وزير الخارجية الليبي «محمد الدايري» أن ليبيا ستدعم ترشيح «أبو الغيط».

ومؤخرًا، قال «أحمد بن حلي» نائب الأمين العام للجامعة العربية، في تصريحات صحفية، إنه لم يتقدم إلى منصب الأمين سوى المرشح المصري «أحمد أبو الغيط».

وبحسب بيان صادر عنه أيد «أحمد بن محمد الجروان»، رئيس البرلمان العربي ترشيح مصر لـ«أبو الغيط».

ولم تصرح باقي الدول العربية بموقفها حتى مساء الأربعاء، فيما يجتمع وزراء الخارجية العرب، الخميس في القاهرة، لمناقشة عدد من القضايا العربية، بجانب الاستقرار على اسم الأمين العام الجديد للجامعة العربية، خلفًا للأمين الحالي، «نبيل العربي»، الذي سيغادر منصبه دون تجديد في يوليو/تموز المقبل بناء على طلبه.

وكان خبر غعلان مصر ترشيحها «أحمد أبو الغيط» لتولي منصب أمين عام الجامعة أثار موجة استنكار ورفض على صفحات التواصل الاجتماعي، ما دفع العديد من الكتاب والمغردين للتذكير بموقف «أبو الغيط» من حرب غزة، لافتين إلى أن جامعة الدول العربية في طريقها للارتماء في أحضان الكيان الصهيوني.

مقولة «أبو الغيط» الشهيرة التي هدد فيها أهل غزة حال دخولهم الأراضي المصرية «اللي هيعدي حدود مصر هنقطع رجله»، وإعلان وزيرة خارجية الكيان الصهيونى آنذاك «تسيبي ليفنى» من مصر الحرب على غزة، يعتبران ضمن أبرز المواقف التي جعلت كثيرون يرفضون ترشحه، معتبرين أنه إن تم فستكون بداية رسمية للتطبيع العربي مع الاحتلال.

وعمل «أبو الغيط» مع مجموعة مستشار الأمن القومي المصري «حافظ إسماعيل» للتحضير الدبلوماسي لحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وشارك في مفاوضات السلام التي أدت إلى معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية، وشغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية إبان عهد «عمرو موسى»، ثم عمل سفيرا لمصر في روما ومندوبا لمصر في «الأمم المتحدة»، قبل أن يتولى حقيبة الخارجية في أبريل/نيسان 2004، ويتركها بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق «حسني مبارك» في مطلع العام 2011.

وظل «أبو الغيط» متنقلا في دروب سلك الدبلوماسية المصرية زهاء 4 عقود، مثل فيها القاهرة في عواصم ومحافل كبيرة، إلى أن تم تكليفه برئاسة دبلوماسية بلاده عام 2004، حيث أصبح واجهة للنظام المصري ومواقفه، وعندما تسلم «أبو الغيط» مهامه كانت مصر في مقدمة الدول العربية المعنية برياح دعوات الإصلاح والديمقراطية القادمة من الولايات المتحدة، والتي وجدت مناصرين لها في المنطقة.

ويبدو أن تلك الدعوات أحرجت مصر، فوجد «أبو الغيط،» الذي جاء مصمما على إصلاح وزارة الخارجية، في الواجهة للدفاع عن موقف واضح عبر تصريحات تؤكد على ضرورة توافق الإصلاح مع الحركة الداخلية لكل بلد.

و«أحمد أبو الغيط»، من مواليد 12 يوليو/تموز 1942، حاصل على بكالوريوس تجارة، جامعة عين شمس 1964، والتحق بوزارة الخارجية 1965، ومنذ ذلك التاريخ بدأ «أبو الغيط» التدرج في رحلة وظيفية طويلة تنقل في أثنائها بين سفارات بلاده في نيقوسيا وموسكو وروما ونيويورك، وبين الدواوين والسكرتاريات الخاصة بالوزارة ورئاسة الحكومة، قبل أن ينتهي به المطاف ممثلا لبلاده لدى «الأمم المتحدة»، مندوب مصر الدائم لدى «الأمم المتحدة» في العام 1999، وتولى قيادة الدبلوماسية المصرية وزيرا للخارجية في العام 2004.

وعلى مدى قرابة 4 عقود في ردهات الدبلوماسية، لم يستطع «أبو الغيط»، الذي لم يعرف له ولاء حزبي أو انتماء فكري أو سياسي، أن يلفت النظر على غرار أسماء أخرى في التاريخ الحديث للدبلوماسية المصرية من قبيل «مراد غالب» و«محمود رياض» و«عمرو موسى»، ورغم أن مساره يوحي بأنه نموذج للدبلوماسي الكلاسيكي الميال لتوخي الحيطة والحذر ولانتقاء الكلمات بعناية زائدة.

  كلمات مفتاحية

الجامعة العربية مصر أحمد أبو الغيط الكويت البحرين ليبيا الجزائر نبيل العربي

الكويت تؤيد «أبو الغيط» أمينا عاما للجامعة العربية

«الخارجية» المصرية تنفى اتفاقها مع قطر على دعم «أبو الغيط» مقابل تأييد مرشحها في اليونسكو

رفض واسع لترشيح «أبو الغيط» لأمانة الجامعة العربية ومطالب بإنهاء احتكار مصر للمنصب

في ترقب لموقف دول الخليج.. مصر تروج لـ«أبو الغيط» أمينا عاما لـ«الجامعة العربية»

«أبو الغيط».. دبلوماسي بلا إنجاز في مؤسسة بلا موقف

قطر تطلب تأجيل التصويت على اختيار أمين الجامعة العربية ومصر ترفض

مليونا دولار مكافأة إضافية لـ«نبيل العربي» تقديرا لجهوده في «الجامعة»