تتنافس آلات الحفر السبع (TBM) المخصصة لإنجاز أنفاق مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، لإنهاء مهمتها، حيث أنهت أكثر من 17 كلم، بنسبة إنجاز 50% من الأنفاق العميقة حتى الآن.

وغردت صفحة قطار الرياض «سكان المنطقة المجاورة لموقع المحطة بحي الملك فهد يشاركون قطار الرياض، الاحتفاء بوصول آلة (ثاقبة) لمحطتها الأولى».

إلى ذلك، أعلنت الهيئة عن نقل وتركيب جسور قطار الرياض بتقنية PBM للمسار البنفسجي في «محور طريق عبدالرحمن بن عوف-طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي».

وذكر الحساب الرسمي لمشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بالرياض في «تويتر» أن مشروع قطار الرياض حقق نسبة إنجاز بلغت 29 % حتى الآن.

ووجهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الدعوة إلى السفير الألماني في المملكة ووفد من السفارة الأمريكية، لزيارة موقع المحطة الأولى على المسار، والمشاركة في الاحتفاء بوصول الآلة «ثاقبة» إلى الموقع، ومشاهدة رأس الآلة أثناء اختراقه لجدار المحطة التي تقع تحت عمق يبلغ 30 مترا تحت الأرض، وذلك بعد أن أنهت الآلة، حفر نفق بطول يتجاوز 1.3 كيلومترات تحت الأرض منذ انطلاق أعمالها.

وبعد مشاهدة السكان للآلة «ثاقبة» وهي تخترق جدار المحطة، ستواصل الآلة طريقها في اختراق باطن الأرض لحفر نفق يبلغ طوله 17.3 كيلومترات، ضمن الخط الأزرق الذي يبلغ طوله الإجمالي 38 كيلومترا.

وخلال الزيارة، تعرف سكان الحي عن قرب، على آلة الحفر العملاقة «ثاقبة»، وما تحتويه من معداتها ضخمة، وتقنيات حديثة، ووظائف متعددة، تتجاوز مهمة حفر التربة ونقلها، إلى تبطين جدار النفق، وبناء جدار من قطع الخرسانة داخل النفق، دون أن تحدث أية اهتزازات أو ضجيج على سطح الأرض.

وتمثل الآلة «ثاقبة» إحدى سبع آلات جرى تصنيعها خصيصا للمشروع، ويجري استخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 35 كيلومترا، ويتراوح طول الآلة الواحدة، ما بين 90 و120 مترا، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 50 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة نحو 2000 طنا، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز «جامبو 747» بكامل حمولتها.