«يعالون»: الأنظمة السنية بالمنطقة تسعى لسلاح بـ200 مليار دولار

الاثنين 14 مارس 2016 02:03 ص

انتقد وزير الدفاع «الإسرائيلي»، «موشيه يعالون»، الاتفاق الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي، محذرا من أن هذا الاتفاق أدى إلى إطلاق سباق تسلح في المنطقة، خاصة من قبل «الأنظمة السنية».

جاء ذلك في كلمة ألقاها «يعالون»، اليوم الإثنين، أمام «مركز ويلسون»، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، التي بدأ زيارة لها، أمس.

وتطرق في كلمته إلى قضايا عديدة بينها الأوضاع في سوريا وفي مصر، حسب ما أفاد «زيد بنيامين»، مراسل «راديو سوا» الأمريكي في واشنطن، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وقال الوزير «الإسرائيلي» إن الأنظمة السنية في المنطقة تسعى لشراء أسلحة بقيمة ٢٠٠ مليار دولار بسبب اتفاق إيران.

وبينما لم يكشف الوزير عن مصدر معلوماته بشأن صفقات السلاح هذه، تحدثت تقارير صحيفة، مؤخرا، عن مساع من دول خليجية، وخاصة السعودية والإمارات وقطر، لعقد صفقات مع دول غربية لشراء أسلحة متطورة، فيما كشفت تقارير أخرى عن سعي إيران لشراء أنظمة صورايخ متطورة وأسلحة أخرى من حليفتها روسيا.

ووقعت القوى الكبرى اتفاق مع إيران في 14 يوليو/تموز الماضي، يقضى بتقليص إمكانيات البرنامج النووي للأخيرة مقابل رفع العقوبات عنها.

وتخشى دول خليجية، وخاصة السعودية، من أن يؤدي رفع العقوبات عن إيران، والذي تم فعليا في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى تعزيز قدرات طهران على التغلغل في دول المنطقة، وإثارة «القلاقل الطائفية» بها.

في سياق آخر، ادعى «يعالون» أن بلاده لم تتدخل في أزمات المنطقة، وقال: «لم نتدخل في مصر ولا في سوريا».

وبخصوص سوريا، حذر من  أن «ترك ايران تهمين على سوريا سيكون خطئا كبيرا».

ونفي تعرض بلاده لأي هجمات من قبل المناطق التي تسيطر عليها «المعارضة السورية والعناصر المتشددة»، مضيفا: «كل الهجمات جاءت من مناطق السيطرة الحكومية».

وبخصوص مصر، هاجم «يعالون» جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت تتولى السلطة في مصر، قبل انقلاب قادة الجيش، في 3يوليو/تموز 2013، على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.

وقال: «الإخوان المسلمون استغلوا الانتخابات في مصر ليس من أجل الديمقراطية»، وهي تصريحات مشابهة لتلك التي صدرت عن «عبدالفتاح السيسي»، الذي أدلى بيان الإنقلاب، وأصبح رئيسا للبلاد بعد انتخابات اعتبرها البعض «صورية وبلا منافسة حقيقية».

وأضاف: «شاهدنا مسائلة شعبية للإخوان المسلمين في مصر شارك بها ٣٠ مليون شخص»، في إشارة إلى المظاهرات التي استغلها قادة الجيش ذريعة للانقلاب على «مرسي»، والتي بالغت الأطراف الداعمة للانقلاب في تقدير الأعداد التي شاركت فيها.

وتقيم مصر علاقات رسمية مع «إسرائيل» منذ توقيع البلدين على اتفاقية سلام في العام 1979.

ورغم توقيع هذه الاتفاقية ظلت العلاقات مع «إسرائيل» أمرا مرفوضا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى ومن خلف الكوليس، مراعاة لهذا الرفض الشعبي.

لكن منذ تولي «السيسي» حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحف إسرائيلية تصف «السيسي» بأنه «كنز استراتيجي» بالنسبة لــ«إسرائيل».

وبخصوص الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال «يعالون»: «لدينا أزمة مسؤولية في المنطقة».

وأضاف موضحا أن الرئيس الفلسطيني، «محمود عباس» «لم يعد مسؤولا عن غزة بسبب حماس أو الضفة الغربية بسبب الفساد وعدم القدرة على الادارة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

«إسرائيل» موشيه يعالون الولايات المتحدة سوريا مصر إيران الاتفاق النووي

واشنطن تؤكد وقوفها مع تل أبيب في مواجهة أية تهديدات إيرانية

واشنطن: تجارب الصواريخ الباليستية الإيرانية ليست انتهاكا للاتفاق النووي‎

خبير إسرائيلي: العلاقات مع مصر في عهد «السيسي» كنز استراتيجي

الكرملين يعلن الاتفاق على نقاط تعاون بين روسيا وإسرائيل بشأن سوريا

(إسرائيل) لن تضرب إيران بمفردها مهما بلغت كراهيتها للاتفاق النووي

إذلال السنية العربية!