«الدفاع الأمريكية» تؤكد مقتل «أبو عمر الشيشاني» القيادي في «الدولة الإسلامية»

الثلاثاء 15 مارس 2016 04:03 ص

أكدت وزارة الدفاع الأميركية وفاة «عمر الشيشاني» القيادي بتنظيم «الدولة الإسلامية» متأثرا بجروح أصيب بها في غارة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون «جيف ديفيس»: «نعتقد أنه توفي لاحقا متأثرا بجروحه»، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أعلن الأربعاء الماضي، أن «الشيشاني»، أصيب بجروح خطرة في الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفته.

وقال المرصد إنه علم من مصادر داخل التنظيم أن «الشيشاني»، أصيب بجراح خطرة جراء استهداف موكبه من قبل طائرات حربية تابعة لـ«التحالف الدولي» بريف الحسكة الجنوبي وتم نقله إلى ريف الرقة حيث استدعى التنظيم طبيبا مختصا بجراحة الأوردة من جنسية أجنبية لعلاجه.

وكان مسؤول أمريكي كبير قال لـ«فرانس برس»، الثلاثاء الماضي، طالبا عدم نشر اسمه إن المعلومات الأولية تشير إلى أن «الشيشاني» قتل على الأرجح مع 12 مقاتلا آخرين من التنظيم في غارة أمريكية استهدفتهم في الشدادي في شمال شرق سوريا في 4 مارس/آذار الجاري.

وقال والده «تيموراز باتيراشفيلي»، لوكالة الأنباء «إنترفاكس»، «لا أعلم شيئا عن مقتل ابني، إنهم يعلنون وفاته كل شهر تقريبا».

ويعد «عمر الشيشاني»، وهو من جورجيا، أشهر قادة تنظيم «الدولة الإسلامية» العسكريين، خاض على رأس مجموعة من الجهاديين الأجانب معارك عنيفة في سوريا.

و«عمر الشيشاني» ليس سوى لقب «ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي»، الذي يتحدر من وادي بنكيسي في جورجيا، حيث غالبية السكان من الشيشان، وقد عرضت الإدارة الأمريكية مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار، لكل من يقدم معلومات تقود للقبض عليه أو قتله.

شغل «الشيشاني» مناصب عدة في القيادة العسكرية لتنظيم «الدولة الإسلامية»، بينها وزارة الحرب، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية، التي وصفته بـ«القيادي المحنك»، إلا أن خبراء في ملف الجهاديين قالوا إنه من الصعب تحديد رتبته الفعلية.

وبحسب «ريتشارد باريت»، من مركز «صوفان» الاستشاري، يبدو أنه القيادي العسكري الأهم، وقاد معارك استراتيجية، إلا أنه لا ينتمي إلى الدائرة السياسية الضيقة في التنظيم.

وقاد «الشيشاني» عمليات عسكرية عدة للتنظيم في محافظات سورية عدة بينها حلب (شمال)، والحسكة (شمال شرق)، ودير الزور (شرق)، والرقة (شمال).

ويقول مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، «رامي عبدالرحمن»، إن تنظيم «الدولة الإسلامية»، اعتاد إرسال «الشيشاني» إلى جبهات القتال في كافة مناطق سيطرته.

قاتل «الشيشاني» الروس ضمن جيش جورجيا في العام 2008، وترك الجيش لأسباب صحية لاحقا، قبل أن يتم اعتقاله ويسجن 16 شهرا لحيازته السلاح.

برز في سوريا في العام 2012 كقائد لفصيل «كتيبة المهاجرين»، وغالبيتها من المقاتلين الأجانب، بايع تنظيم «الدولة الإسلامية» في العام 2013، وعين قائدا عسكريا لمنطقة شمال سوريا بين العامين 2013 و2014، وفق ما يقول «أيمن التميمي»، الباحث والخبير في شؤون الجهاديين في مركز الدراسات الأمريكي «منتدى الشرق الأوسط»، لـ«فرانس برس».

ولد «الشيشاني» في العام 1986، لأب مسيحي وأم مسلمة، بحسب سيرة ذاتية كتبها مناصرون لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وتم تداولها على الإنترنت.

وصفه مؤيدو التنظيم بـ«المقاتل الشرس»، حتى أنهم وجدوا فيه على حد تعبيرهم «خالد بن الوليد الجديد»، في إشارة إلى قائد جيوش المسلمين الذي خاض معارك فتح العراق والشام إبان حقبة الخلفاء الراشدين، وخصوصا «أبو بكر» و«عمر بن الخطاب».

ورغم أهمية «الشيشاني» العسكرية، يرى «عبدالرحمن»، أنه «في حال تأكد خبر مقتله، فإن التأثير سيكون رمزيا فقط، من دون أثر حقيقي على الميدان لأن هناك قادة عسكريين آخرين».

ويختار تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفق «عبدالرحمن»، الوجوه التي يريد إبرازها على الساحة الدولية، و«الشيشاني» كان من بين هؤلاء، لكنه يخبئ القادة الحقيقيين بعيدا عن الأنظار.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التحالف الدولي الدولة الإسلامية أبو عمر الشيشاني الدفاع الأمريكية

«المرصد»: «أبو عمر الشيشاني» أصيب في الغارة الأمريكية ولم يقتل

‏مسؤول أمريكي يرجح مقتل القيادي في «الدولة الإسلامية» «أبو عمر الشيشاني» في ضربة جوية

مصادر تؤكد فشل محاولة إنزال أمريكي في كركوك وتنفي اعتقال «أبو عمر الشيشاني»

واشنطن تعلن تصفية «الرجل الثاني» في تنظيم «الدولة الإسلامية»

العراق.. «الدولة الإسلامية» ينشر صورا لإعدام 5 أشخاص بتهمة التجسس

صحيفة تركية: اتصالات سرية بين مسؤولين أمريكين و«الدولة الإسلامية» في العراق

«الدولة الإسلامية» يؤكد مقتل «وزير الحرب» «أبو عمر الشيشاني»

«البنتاغون» يقر بقتل «أبو عمر الشيشاني» بغارة للتحالف في العراق