أمريكا تجدد رفضها الاعتراف بأي حكم ذاتي في سوريا

السبت 19 مارس 2016 06:03 ص

جددت الولايات المتحدة الأمريكية، رفضها الاعتراف بأي حكم ذاتي أو شبه ذاتي في سوريا، مشددة على التزامها بوحدة الأراضي السورية.

جاء ذلك على لسان الناطق باسم الخارجية الأمريكية «جون كيربي»، لليوم التالي على التوالي حين قال إن «الولايات المتحدة لن تعترف بأي حكم ذاتي أو شبه ذاتي في سوريا، وإنها ملتزمة بوحدة وسلامة الأراضي السورية».

ونقلت صحيفة «القدس العربي»، عن «كيربي»، قوله إنه «يجب التركيز على تقدم عملية الانتقال السياسي الحقيقي، التي يجري التفاوض حولها حالياً، لقيام حكومة سورية، تخدم مصالح الشعب السوري».

وأضاف «كيربي»: «لا نريد أن نتوقع نتائج المفاوضات السورية التي تجري حالياً في جنيف».

وردا على سؤال حول أن الخيار للأكراد إما أن يبقوا تحت سيطرة نظام »بشار الأسد» أو سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، أجاب: «إن النظام السوري يقتل شعبه بوحشية، ولا يوجد حكومة جيدة في سوريا، ولهذا فإن المحادثات في جنيف مهمة في تحقيق حكومة مسؤولة ومتجاوبة مع الشعب السوري، وهذا يتطلب وقتاً يصل إلى 18 شهراً».

وأضاف: «لكن الحل ليس قيام حكم ذاتي في بعض المناطق، والعديد من المناطق التي تحررت من حكم الأسد مستمرة تحت حكم مؤسسات مدنية خاصة بها، وهذا مختلف عن مناطق ذات حكم ذاتي، وهذا يؤدي إلى التخلي عن العملية السياسية التي نريدها أن تحدث داخل سوريا».

وتابع أن «الأكراد يجري استشارتهم خلال عملية المفاوضات الجارية حالياً، والمبعوث الأممي ستافان دي مستورا، من يقرر متى يدعوهم للانضمام للمفاوضات الجارية حالياً في جنيف».

وأختتم: «علينا انتظار نتيجة العملية الانتقالية، وعندما نقول كلمة فيدرالي، فإن ليس لها المعنى نفسه الذي نفكر فيه».

وأعلن الأكراد في سوريا، الخميس الماضي، إنشاء نظام فيدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال البلاد، وتشكيل مجلس تأسيسي للنظام ونظام رئاسي مشترك.

والمناطق المعنية بالنظام الفيدرالي، هي المقاطعات الكردية الثلاث، عين العرب/كوباني في ريف حلب الشمالي، وعفرين في ريف حلب الغربي، ومنطقة الجزيرة في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بالإضافة لتلك المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية مؤخرا، خصوصا الحسكة وحلب شمال سوريا.

وردا على الخطوة الكردية، أعلن النظام السوري، أن تشكيل النظام الفيدرالي الكردي غير قانوني، ولن يكون له أي تأثير سياسي.

وتصاعد نفوذ الأكراد مع اتساع رقعة النزاع في سوريا عام 2012، مقابل تقلص سلطة النظام بالمناطق ذات الغالبية الكردية، وأعلن الأكراد إقامة إدارة ذاتية مؤقتة بالمقاطعات الثلاث التي أطلق عليها روج آفا أي، غرب كردستان.

ولم يدع الأكراد إلى مفاوضات جنيف بجولتيها الأول والثانية برغم مطالبة روسيا بضرورة إشراك حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الأبرز في سوريا.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا الأكراد الولايات المتحدة الدولة الإسلامية

تحالف العشائر العربية التركمانية يرفض الفيدرالية في شمالي سوريا

الأكراد يعلنون نظاما فيدراليا في مناطق سيطرتهم شمالي سوريا

الأكراد والأمريكيون يؤيدون مقترحا روسيا لتقسيم سوريا لمناطق حكم ذاتي

«داود أوغلو» لـ«ميركل»: تركيا ستواصل ضرب المقاتلين الأكراد في سوريا

الأكراد السوريون يفتتحون مكتبا تمثيليا في موسكو

مستقبل سوريا ووحدتها بين «لامركزية» و«فيدرالية»