قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن جماعة «الحوثي» وافقت على الانسحاب من العاصمة اليمنية صنعاء تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وأضافت الوكالة، نقلا عن مسؤولين في جماعة «الحوثي» وفي حكومة الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن الجماعة أبلغت هذا القرار إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، «اسماعيل ولد الشيخ أحمد»؛ أثناء مباحثات في صنعاء.
وحسب «أسوشيتد برس»، فإن الحكومة اليمنية وجماعة «الحوثي» اتفقتا، أيضا، على بدء وقف لإطلاق النار لمدة أسبوع أو اثنين، قبل جولة المفاوضات المقبلة التي تقرر أن تبدأ في أبريل/نيسان المقبل؛ ما يعني أن انسحاب الحوثيين، من المدينة لن يكون فورياً.
ولم تشر الوكالة الأمريكية إلى موقف أنصار الرئيس اليمني السابق، «علي عبدالله صالح»، وما إذا كانوا طرفاً في هذا الاتفاق، كما لم توضح مصير تحالف «الحوثي» و«صالح» القائم.
لكن دبلوماسياً يمنياً سابقاً شكك في جدية تنفيذ جماعة «الحوثي» لهذه الخطوة.
وقال إن «مثل هذه الموافقة إن صحت فقد تكون مجرد مناورة من جانب جماعة الحوثي لإحراج حكومة (هادي) وإظهار عجزها أمام العالم عن إدارة شؤون البلاد، في ظل نتائج الانهيار الشامل الذي تشهده البلاد الذي سببه الصراع»، حسب ما أفادت صحيفة «العربي الجديد».
واستبعد الدبلوماسي اليمني السابق قبول الرئيس «هادي» العودة إلى صنعاء؛ حيث قد يمثل ذلك خطرا على حياته، لكنه رجح موافقة نائبه رئيس الحكومة، «خالد بحاح»، على العودة؛ كونه لم يقطع صلاته بالحوثيين أو ينهي خطوط الرجوع، بل «أبقت تصريحاته ومواقفه الباب مواربا أمام إمكانية التوصل إلى حلول بين كافة الأطراف المتصارعة».
وفشلت محاولات سابقة لتنفيذ وقف إطلاق النار في اليمن على أرض الواقع؛ حيث يتهم كل جانب الآخر بانتهاك شروط وقف إطلاق النار.
وكانت قوات الجيش والمقاومة الموالية لـ«هادي» حققت انتصارات كبيرة، وفكت الحصار عن مدينة تعز الرئيسية وسط اليمن، كما عقد وفد «حوثي» مباحثات مع قيادات عسكرية وأمنية سعودية خلال الأيام الأخيرة، وافقوا خلالها على إزالة الألغام التي زرعوها على الجانب اليمني من الحدود مع السعودية، وأكدت مصادر يمنية أنهم نفذوا تعهداتهم بالفعل؛ الأمر الذي أغضب حليفهم الرئيس السابق «صالح».