خطيب بالأحساء السعودية يدافع عن ممجد «حزب الله»

الأحد 27 مارس 2016 12:03 ص

دافع «محمد العباد» خطيب مسجد الإمام الصادق في قرية الحوطة بالأحساء شرقي السعودية الجمعة الماضي عن الخطيب «حسين الراضي» الذي مجد في خطبة له «حزب الله اللبناني، داعيا الحكومة إلى اختيار أسلوب أنسب في التعامل معه.

وطلب «العباد»خلال خطبته التي انتشرت عبر مقاطع الفيديو، إعادة النظر في كيفية التعامل مع الشخصيات الدينية، ومن ضمنها «الراضي»، نظرا لما تمتلكه من مكانة لدى محبيها ومتابعيها، مشيرا إلى أن ما ألقاه «الراضي» من تمجيد لجماعة حزب الله، أمر يعبر عن رأيه، ويعتبر من الحرية الشخصية، لا يجب أن يتم الرد عليها إلا بالمناقشة والمخاطبة لتسوية الأمور، مطالبا بالتعامل مع القضية بحكمة.

وطالب بالإفراج عن «الراضي»، متفاجئا من إلقاء القبض عليه.

وتجاهل استدعاء الأجهزة الأمنية له  من قبل عمدة الحي ورفضه الحضور، حيث اقترح في معرض خطبته بأن تقوم الأجهزة الأمنية بالإرسال إلى الخطيب، دون اتخاذ أسلوب اعتبره مفاجئا أثناء ضبطه، واصفا ممجد «حزب الله» بأنه شجاع، وقادر على الحضور بنفسه في حال إبلاغه من طريق مرسول».

وعاد «العباد»الجمعة الماضي إلى الصعود للمنبر بعد 112 يوما من خطبته التي تضمنت المطالبة بالإفراج عن رجل الدين الشيعي «نمر النمر»الذي تم إعدامه شهر يناير/ كانون ثان الماضي بتهم تتعلق بالإرهاب.

من جانبه، أكد أحد أعيان ووجهاء محافظة القطيف المفكر «جهاد الخنيزي أن بعض الخطباء خرجوا إلى الإطار السياسي، وسببوا أزمة للمجتمع، وأوضح أن عدد الخطباء المتجاوزين ما بين 2 إلى 5 من 100 خطيب للمذهب الشيعي في المملكة.

وذكر أن هناك عنصرين ساندا هؤلاء الخطباء في الخروج عن المسار، وهي استخدام الميديا للانتشار والخلط بين مشكلات المجتمع وتوجهاتهم السياسية.

وكانت الأجهزة الأمنية السعودية، قد ألقت القبض الثلاثاء الماضي على «الراضي».

وأعلن «الراضي» الأحد الماضي أنه أُبلغ شفهيا بمنعه من إمامة الصلاة والخطابة في مسجد العمران، بالأحساء، حيث يخطب أسبوعيا.

وكان «حسن الراضي»، امتدح في خطبة له يوم الجمعة قبل الماضي «حسن نصر الله» زعيم «حزب الله» الذي صنفته المملكة كمنظمة إرهابية، وحذرت وزارة الداخلية من التعاطف أو التعامل معه، فيما كال الاتهامات للمملكة.

وكان وزراء خارجية الدول العربية قرروا في اجتماعهم، يوم 11 مارس/آذار الجاري، إدراج «حزب الله» في قوائم «التنظيمات الإرهابية»، لتلحق بقرار مماثل اتخذه «مجلس التعاون الخليجي».

وخلال الفترة الأخيرة، أبعدت دول خليجية مقيمين أجانب على أراضيها بحجة تعاطفهم وتأييدهم لـ«حزب الله»، فيما هددت أخرى، ومن بينها الكويت والسعودية، باتخاذ خطوات مماثلة.

وتأتي الحملة العربية والخليجية ضد «حزب الله» استجابة للرياض التي قررت في 19 فبراير/شباط الماضي إجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع بيروت، وتضمن ذلك وقف المساعدات السعودية للجيش وقوى الأمن في لبنان؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة».

 

المصدر | الخليج الجديد+ الوطن

  كلمات مفتاحية

السعودية حزب الله د. أحمد الخطيب

السعودية.. القبض على خطيب شيعي امتدح «حزب الله» وأساء للمملكة

‏خطيب بالأحساء يمتدح ⁧‫«نصر الله».. والشؤون الإسلامية تتقصى الأمر ‏

«رأي اليوم»: هجوم القطيف الانتحاري على مسجد شيعي يربك حسابات القيادة السعودية

الحكم على خطيب مسجد سعودي بالسجن 5 سنوات

السعودية: حكم بحبس خطيب جمعة شيعي 8 سنوات بتهمة "عصيان ولي الأمر وإثارة الفتنة"