أكد رئيس الاستخبارات السعودية العامة الأسبق رئيس مركز الملك فيصل للدراسات الأمير «تركي الفيصل»، أن هناك أدلة على أن سوريا وإيران والمالكي هم من ساهموا في إيجاد تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي لا يختلف عن تنظيم «القاعدة»، مشيرا إلى أن استخدام الطيران فقط لقصف «الدولة الإسلامية» لا يكفي.
وقال خلال استضافته في برنامج «لقاء خاص» على قناة «سكاي نيوز عربية»، إنه ليس هناك فرق بين «القاعدة» و«داعش» (الدولة الإسلامية)، كلاهما أداة إجرامية، أصبحت مكافحتها ضرورة على الجميع، بعد أن تكونت «داعش» من بقايا «القاعدة».
وأضاف أن الأدلة واضحة ونُشرت في وسائل الإعلام كافة على أن إيران وسوريا و(رئيس الوزراء العراقي السابق) «نوري المالكي» أوجدوا «الدولة الإسلامية»، حينما أرسلت سوريا أفراد من «القاعدة» إلى العراق لمقاومة الاحتلال الأمريكي للعراق، وكذلك فعلت إيران بعد احتضانها «القاعدة» عقب تشتتها، ومن هنا تكون «الدولة الإسلامية»، ذلك المزيج الشيطاني ذي الأفكار الوحشية غير المقبولة، ليؤذي الجميع، كما حمَّل «المالكي» المسؤولية بسبب اضطهاده المكون السني في العراق.
وقال «الفيصل» إنه لا يمكن القول إن الأطراف شرقًا أو غربًا ليسوا جادين في حرب «داعش»، ولكن الوسائل تختلف، مشيرا إلى أن استخدام أمريكا سلاح الطيران فقط لقصف مواقع «الدولة الإسلامية» والجماعات الإرهابية الأخرى لا يكفي، وأن المملكة أعلنت استعدادها للدفع بقوات برية للقضاء على هذا الداء في عقر داره، بالتعاون مع التحالف الدولي.
وبين أن الجماعات الإرهابية، «الدولة الإسلامية» و«القاعدة» و«النصرة» وغيرها، هي عَرَض لمَرَض تجب معالجته، والمرض هو وجود نظام حكم طائفي مستبد مجرم في سوريا، هو الذي يوجد بيئة لمثل هذه المنظمات.
