أنباء عن لجوء مفتي «الأسد» «أحمد حسون» إلى سلطنة عمان

الجمعة 1 أبريل 2016 08:04 ص

قالت مصادر مطلعة إن مفتى نظام «بشار الأسد»، الشيخ «أحمد حسون»، وصل إلى سلطنة عُمان رفقة عدد كبير من أفراد أسرته، بإذن من رئيس النظام ضمن صفقة طويلة الأمد تكفل لـ«حسون» طلب اللجوء في مسقط، والإقامة الدائمة هناك.

وأضافت المصادر، حسب موقع «الاتحاد برس» الإخباري السوري، أن زيارة «حسون»، التي التقى خلالها مفتي سلطنة عمان، «أحمد الخليلي»، ووزراء الأوقاف والعدل والشؤون الخارجية، تعتبر الأولى له إلى هذا البلد الخليجي منذ انطلاق الثورة السورية قبل خمس سنوات.

وأكدت أن هذه الزيارة لم تأت اعتباطية، بل كانت بإذن مباشر من «الأسد» ضمن «صفقة طويلة الأمد تكفل لحسون الإقامة الدائمة، وطلب اللجوء في مسقط».

وتعليقا على الزيارة، قال الصحفي «عبد الجليل السعيد»، ومدير إعلام سابق لمفتي نظام «الأسد»، إن «معلومات مؤكدة لديه تفيد بأن حسون سحب ترشيح ولده عبد الرحمن من انتخابات مجلس الشعب (البرلمان)، وأنهى كثيرا من أعماله التجارية الشخصية والعائلية حاملا معه مبلغا ماليا ضخما يقدر بـ2 مليون دولار؛ كي يتسنى له المكوث الدائم وبدء حياة جديدة في منفاه الاختياري؛ لأنه لا يفضّل العيش في طهران، رغم تبنيها له، ودعمه في الوصول إلى منصب الإفتاء العام سنة 2005».

وأضاف: «مصادر مطلعة ومتعاونة في مطار بيروت الذي سافر منه حسون بداية الأسبوع الحالي أكدت أنه اصطحب معه زوجته وزوجات أولاده الأربعة وأحفاده، بالإضافة إلى ولديه محمد أديب وملهم فيما بقي عبد الرحمن في لبنان، وعناية الله في موسكو».

وكان «حسون» من الشخصيات المثيرة للجدل خلال الثورة السورية، بفتاويه وتصريحاته المؤيدة لنظام «الأسد».

 واُتهم الرجل بالتحريض ضد المدنيين، وذلك في مداخلة هاتفية أدلى بها لتلفزيون النظام، طالب فيها قوات «الأسد» بقصف أحياء المدنيين في حلب (شمالي سوريا)، وكانت دعوته، بمثابة كلمة السر للقوات الجوية التي أطلقت أعنف هجوم جوي منذ عام 2014، ضد أحياء المعارضة، تسببت بمقتل العشرات وجرح المئات.

ويسخر الناشطون السوريين من دعوة حسون التي منحت النظام، باعتبارهم، «غطاء دينيًا»؛ لإلقاء البراميل المتفجرة على أحياء الآمنين، علمًا بأن البراميل المتفجرة كان قبر والده المتصوف الشيخ «أديب حسون»، أول ضحاياها.

وفي تصريحات صحفية سابقة، قال أمين سر المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية، «حسان النعناع»،  الذي عرف «حسون» عن قرب في حلب، إن هذا الرجل «يحمل تاريخًا أسود بعلاقاته مع المخابرات منذ شبابه»، مشيرًا إلى أن صلاته بأجهزة الاستخبارات «صنعت موقعه، وأوصلته إلى منصب الإفتاء».

و«حسون»، من مواليد حلب عام 1949، يحمل شهادة في الأدب العربي، ودكتوراه في الفقه الشافعي من جامعة الأزهر، وعين مفتيًا لحلب عام 2002، قبل أن يخلف المفتي «أحمد كفتارو» في موقع مفتي سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا أحمد حسون بشار الأسد لجوء سلطنة عمان

مفتي النظام السوري: رأيت «حافظ الأسد» وعائلته قرب «نهر الكوثر» في الجنة

مفتي «نظام الأسد» يتعرض للضرب في الجزائر

مسقط تبارك خروج بريطانيا من «الأوروبي».. وسياسي عماني يطالب السلطنة بمغادرة «الخليجي»

بعد جدل سورة التين.. الأسد يطيح بمفتي سوريا أحمد حسون ويلغي منصبه نهائيا