وصفت صحيفة «كيهان» الإيرانية المقربة من النظام في طهران ما يجري في اليمن بأنه «ثورة إسلامية»، مؤكدة أن هذه الثورة ليست سوى مقدمة لسقوط «آل سعود» الحتمي، وسقوط نظامهم «المتخلف»، الذي يعتبر أن الحكومة اليمنية التي انتفض ضدها «الحوثيون» حليفة استراتيجية له.

واعتبرت الصحيفة أن إسقاط نظام «آل سعود» في الجزيرة العربية، سيعتمد على عاملين هما ”الثورة الإسلامية“ في اليمن، و”التنظيمات الإرهابية“ التي مولتها الدولارات السعودية، التي تنقلب الآن ضد المملكة وضد حكم «آل سعود»، على حد زعمها.

كما أشارت إلى أن تظاهرات «الحوثيين» أضحت حراكا مليونيا مع التحاق سائر القبائل إليها، بعد أن كانت تقدر أعدادهم بعد خمس سنوات من أحداث عام 2009 بمئات الآلاف.

على صعيد آخر توعد تنظيم «القاعدة» بالانتقام من الحوثيين في اليمن، داعيا السنة هناك إلى توحيد صفوفهم استعدادا للمعركة، وذلك بعد ساعات من تبنيه تفجيرا انتحاريا استهدف تجمعا لـ«الحوثيين» في محافظة «صعدة».

وقال تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب عبر حسابه على «تويتر» إن أحد عناصره فجر سيارة ملغمة في تجمع لـ«الحوثيين» بـ«صعدة» شمال اليمن بالقرب من الحدود مع السعودية ما أدى إلى مقتل العشرات منهم.

وقد أعلن تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب في وقت لاحق وقوفه إلى جانب السلفيين في «دماج» ضد المعتدين «الحوثيين»، على الرغم من إعلان المتحدثين باسم «السلفيين» هناك مرارا العداء لتنظيم «القاعدة».

من جانبه قال القيادي في تنظيم «القاعدة» الشيخ «حارث بن غازي النظاري» إنه لم يعد خافيا على أحد؛ ما يحدث للمسلمين المستضعفين؛ من طلبة العلم الشرعي في مركز «دماج»؛ ولعموم أهل السنة في «صعدة» شمال اليمن، بعد أن أطلقت جماعة «الحوثي» يدها؛ لتنفذ أبشع الجرائم، فتقتل النساء والأطفال، وتستهدف بالمدفعية والدبابات المساجد والمساكن، ولا تعرف لحرب خلقا، ولا لخلاف أدبا، ولا تعرف لشيء حرمة، وقد أغرتهم القوة، واستمالهم ما رأوا من سكوت مخز على مستوى الحكومات المحلية والدولية.

وأضاف القيادي في «القاعدة» أن السكوت المخزي والمتعمد، من قبل حكومة صنعاء التي وصفها بـ«العميلة»، لم يكن مستغربا، فقد باعت شعبها ليقتلهم القريب والبعيد، على حد قوله، مشددا على أن هذه الحكومة متواطئة مع النصارى لقتل أهل السنة بالطائرات الأمريكية، وإذا لم يُحصدوا بطائرات النصارى في مجازر مروعة، فسيقتلهم «الحوثيون» على مرأى ومسمع من كل أحد.

وكان المسلحون «الحوثيون» قد بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء في اليوم التالي لتوقيع اتفاقية «الشراكة والسلم» مع الرئاسة اليمنية الأسبوع الجاري، كما تمكنوا من السيطرة على العديد من المواقع الحيوية والعسكرية والتي أفرغوها من محتوياتها، واستولوا على الأسلحة التي فيها.