أكد مصدر مسؤول في الديوان الملكي الأردني دعم الأردن الكامل لـ«التحالف الإسلامي» الذي تقوده المملكة العربية السعودية في الحرب على الإرهاب، موضحا أن بلاده من أوائل الداعمين والمشاركين في هذا التحالف الذي طالما نادى به، مشيرا إلى عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين.

وذكر المصدر في بيان أمس الجمعة أن ما تم تناقله أخيرا من بعض وسائل الإعلام، وما نسب إلى ملك الأردن «عبدالله الثاني بن الحسين»، بصورة مشوهة يهدف إلى الإساءة إلى الأردن وعلاقاته مع دول شقيقة وصديقة.

وشدد المصدر على اعتزاز الأردن بعلاقاته التاريخية الراسخة مع المملكة العربية السعودية، ووقوفها الدائم إلى جانبها في مختلف الظروف، مجددا التأكيد على أهمية مواجهة خطر الإرهاب من خلال تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك.

إلى ذلك، ثمن طلاب أكثر من 60 دولة عربية وإسلامية من طلاب الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة تشكيل «التحالف الإسلامي» لمكافحة الإرهاب وما حظي به من ردود فعل إيجابية في المحافل الإقليمية والدولية كافة.

وأعربوا عن اعتزازهم البالغ بالدور الرائد الذي يضطلع به العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في مكافحة تلك الآفة التي تتناقض مع مبادئ الإسلام السمحة وكل القيم والأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية.

وأوضح الطلاب خلال افتتاح مهرجان الثقافات والشعوب الخامس، الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب في الجامعة الإسلامية، وتشارك فيه أكثر من 60 دولة من مختلف قارات العالم، أن مناورات «رعد الشمال» التي أقيمت أخيرا دليل ساطع على نجاح فكرة هذا التحالف للقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.

وفي سياق متصل، ثمن وزير حقوق الإنسان اليمني «عزالدين الأصبحي»، مواقف دول «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية إلى جانب بلاده، مؤكدا أن تلك المواقف حالت دون دخول المنطقة في فوضى ممنهجة تهدد السلم الدولي.

وقال «الأصبحي» في مؤتمر صحفي إن وقوف «التحالف العربي» إلى جوار اليمن سجل انتصارا للشرعية والقانون والحق، وعمل على وقف حال التدهور الإنساني ووقف مشاريع من شأنها أن تدخل المنطقة في حال من الفوضى الممنهجة على المستوى الإقليمي، الذي يهدد السلم الدولي.

وأكد المسؤول اليمني خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية الدكتور «هادي اليامي» أن أكبر كارثة حدثت في اليمن هي إعلان الانقلاب الذي نفذته ميليشيا «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» وتسببت في تدهور حال حقوق الإنسان منذ اجتياح العاصمة صنعاء وبقية المدن منذ 2014، وخلقت نوعا من الفوضى التي لا يمكن وصفها.

وأشار إلى أن الميليشيا ارتكبت سلسلة من الجرائم الممنهجة ضد المدنيين في محافظات تعز وعدن والضالع ولحج وأبين ومأرب، ومارست قصفا عشوائيا على الأحياء السكنية راح ضحيته العشرات من الأبرياء، مبينا أن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، التي رصدها ووثقها التحالف اليمني بلغت 66 ألفا و277 حالة منذ الأول من ديسمبر/كانون الأول 2014 وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشملت 17 محافظة من إجمالي المحافظات اليمنية، والبالغة 22 محافظة حضرت فيها فرق الرصد التابعة لتحالف المجتمع اليمني.

وأوضح أن التحالف رصد خلال تلك الفترة مقتل 8 آلاف و202 مدني بينهم 508 أطفال و470 امرأة، وإصابة 19 ألفا و882 مدنيا، بينهم ألفان و296 طفلا وألف و927 امرأة، فيما احتجز تعسفيا 8 آلاف و458 شخصا.

ولفت المسؤول اليمني إلى أن انتهاكات الميليشيا طاولت السياسيين، ووصل عدد المحتجزين منهم إلى 4 آلاف و649 شخصا، يلي ذلك الإعلاميون بنحو 191 إعلاميا إضافة إلى ألفين و818 ناشطا وألف، و159 طفلا و10 نساء.

من جانبه، أشار رئيس «لجنة حقوق الإنسان العربية» إلى أن اللجنة في زيارتها إلى اليمن اعتمدت على أربعة منطلقات، تمثلت في حماية حق الشعب اليمني في تقرير مصيره، وهو الحق الذي كفله الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والحق في العيش بحرية وكرامة بظل السيادة الوطنية والوحدة الوطنية، والاطلاع الميداني على أوضاع حقوق الإنسان عبر رصد وتوثيق الانتهاكات الجسيمة، وتلبية للدعوة التي تلقتها اللجنة من الحكومة اليمنية لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان باعتبار أن اليمن دولة طرف في الميثاق العربي لحقوق الإنسان.