دعوات دولية للتهدئة في «ناغورني».. و«أردوغان» يحمل «مجموعة مينسك» المسؤولية

الأحد 3 أبريل 2016 07:04 ص

دعت كل من فرنسا وروسيا وإيران إلى «وقف فوري» لإطلاق النار بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في إقليم «ناغورني قره باغ» المتنازع عليه.

وبينما حمل الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، «مجموعة مينسك»، المعنية بتسوية قضية «ناغورني قره باغ»، المسؤولية عن تفاقم الأوضاع في الإقليم، أكد رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، على دعم بلاده لأذربيجان من أجل التصدي لما وصفه بـ«الاستفزازات الأرمينية».

وقتل ثلاثون جنديا على الأقل على حدود إقليم «ناغورني قره باغ» في معارك اندلعت، ليل الجمعة السبت، بين القوات الاذربيجانية والأرمنية، وهي الاسوأ منذ انتهاء الحرب بين يريفان وباكو في التسعينات للسيطرة على الإقليم الانفصالي.

وفر سياق ردود الفعل الدولية على هذه الاشتباكات الدموية، أعرب الرئيس الفرنسي عن «أسفه العميق»، داعيا الطرفين إلى التحلي بـ«أكبر قدر من ضبط النفس» و«الالتزام فورا وبشكل دائم وشامل بوقف لإطلاق النار»، حسب وكالة «فرانس برس» للأنباء.

وقال «هولاند»، في بيان صدر عنه أمس السبت، إن المعارك في إقليم «ناغورني قره باغ»  هي «الأكثر خطورة والأكثر دموية منذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 1994، والذي وضع حدا لنزاع أوقع 30 ألف قتيل».

وأضاف: «الأولوية المطلقة يجب أن تكون للتهدئة»، مشددا على أنه «لا يمكن أن يكون هناك أي حل آخر غير التفاوض».

وإذ ذكر الرئيس الفرنسي بأنه استضاف في باريس في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 نظيريه الأرمني والأذربيجاني، جدد التأكيد على «التزامه في سبيل التوصل إلى حل سلمي في أقرب الآجال».

وفي طهران، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، «حسين جابري أنصاري»، كلاً من آذربيجان وأرمينيا إلى ضبط النفس، والوقف الفوري للاشتباكات في إقليم «ناغورني قره باغ».

«أنصاري» دعا، أيضا، إلى تجنب أي إجراء يؤدي إلى مزيد من تعقيد الظروف، وبذل قصارى الجهود لإعادة الهدوء وتسوية الخلافات بالطرق السلمية، حسب ما نقلت عنه الموقع الإلكتروني لقناة «العالم» الإيرانية.

كذلك، دعا الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، الجانبين الأرمني والأذربيجاني لوقف إطلاق النار، وممارسة ضبط النفس؛ لتفادي وقوع خسائر جديدة في الأرواح.

ويشكل الأرمن غالبية سكان إقليم «ناغورني قره باغ» الذي أُلحق بأذربيجان خلال الفترة السوفياتية.

إلا أن حربا ضارية نشبت بين عامي 1988 و1994 بين الطرفين، أوقعت 30 ألف قتيل، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص، غالبيتهم من الأذربيجانيين، وإلى سيطرة الأرمن على هذا الإقليم.

ورغم التوقيع على وقف لإطلاق النار في 1994، لم يُوقع أي اتفاق سلام بين الطرفين.

في أنقرة، حمل الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، «مجموعة مينسك»، المعنية بتسوية النزاع في إقليم «ناغورني قره باغ»، المسؤولية عن تجدد الاشتباكات في الإقليم.

وقال «أردوغان»، في تصريحات له خلال زيارته لولاية ميريلاند الأمريكية، أمس السبت: «لو كانت مجموعة مينسك اتخذت خطوات جدية وعادلة، لحلت قضية إقليم قره باغ، لكن ضعف المجموعة أوصلنا لهذه النقطة».

وأكد الرئيس التركي تأييد بلاده لأذربيجان في مواجهة هذه الأزمة، معربا عن أمله في أن «تحقق أذربيجان هدفها المنشود بأقل الخسائر»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.

وحول المساعدات التي تعتزم تركيا تقديمها لأذربيجان، أفاد «أردوغان» بأن بلاده «ستقدم ما بوسعها حتى النهاية»، واتهم أرمينيا باعتزامها امتلاك سلاح نووي.

من جهته، قدّم رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، تعازيه للرئيس الأذري، «حيدر إلهام علييف»، في قتلى بلاده خلال المواجهات بإقليم «ناغورني قره باغ».

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الأذرية، أمس السبت، إن «داود أوغلو، أعرب، في اتصال مع الرئيس علييف، عن دعم بلاده لأذربيجان، من أجل التصدي للاستفزازات الأرمينية».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أرمينيا أذربيجان فرنسوا هولاند ناغورني قره باغ وقف إطلاق النار أردوغان داود أوغلو إيران روسيا

الإمارات ومصر وسوريا ولبنان يشاركون في إحياء ذكري «ضحايا الأرمن»

أكاديمي تركي: الوثائق الألمانية تؤكد مذابح الأرمن ضد مسلمي الأناضول

قرار وزير التعليم اللبناني بتعطيل الدراسة في ذكرى الضحايا الأرمن يثير جدلا واسعا

«أردوغان» يستنكر تصريحات بابا الفاتيكان «الخاطئة» حول أحداث الأرمن

البابا «فرنسيس» يصف ما حدث للأرمن إبان الحكم العثماني بـ«الإبادة»

«أردوغان» يطالب بدولة مسلمة دائمة العضوية بـ«مجلس الأمن»