طالب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم السبت، بإصلاح منظومة «مجلس الأمن الدولي»، قائلا إن الدول الخمس الدائمة العضوية في «مجلس الأمن» كلها مسيحية، ولا توجد بينها دولة مسلمة واحدة، وهذا أمر غير عادل، مضيفا، «نحن نناضل ونسعى من أجل إنشاء عالم يسوده العدل».

وجاءت أقوال «أردوغان» عشية افتتاح قمة «منظمة التعاون الإسلامي» في إسطنبول والتي تعقد في الثالث عشر والرابع عشر من الشهر الجاري.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال مشاركته في حفل افتتاح عدة مشاريع خدمية بمدينة إسطنبول، حيث شدد على ضرورة إصلاح آلية العمل الحالية في منظمة «الأمم المتحدة».

ولفت «أردوغان» إلى أن العالم أكبر من 5 دول، (في إشارة إلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن)، متابعا: «لا يمكن أن نترك مصير 196 دولة في العالم بين شفتي الأعضاء الدائمين، كان ذلك ممكنا في ظروف الحرب العالمية الأولى، لكن الآن لا».

ولفت الرئيس التركي في كلمته إلى أن الإنسانية باتت بحاجة إلى «مجلس أمن دولي» تمثل فيه كافة القارات والجماعات الدينية.

ولفت «أدروغان» إلى أن الإرهاب واحد ولا يوجد إرهابي سيئ وآخر جيد، داعيا المجتمع الدولي للتعاون في القضاء على كافة المنظمات الإرهابية على حد سواء.

كما دعا «أردوغان» المجتمع الدولي للتكاتف في مساعدة اللاجئين، قائلا: «إن اللاجئين مظلومون ويجب مساعدتهم، لافتا إلى أنه من غير المقبول أن يعاني اللاجئون من الجوع، في حين تقوم الدول الأخرى بالإسراف والتبذير».

وفي سياق آخر انتقد «أردوغان»، زعيم أحزاب المعارضة «كمال كيليجدار أوغلو» عقب تصريحاته الأخيرة بحق وزيرة شؤون العائلة والسياسات الاجتماعية، حيث قال «أردوغان»: «بالنسبة لنا إن مقعد زعيم المعارضة الرئيسية هو خالي بعد الآن، وهذا الشخص غير موجود وفقا لنا، وأقول هذا الكلام بصفتي ناخب ومواطن تركي»، مضيفا أن «حالة كليجدار أصبحت بعيدة عن مجال السياسة، وهي أقرب منها إلى حالة طبية».