افتتح الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، أمس السبت، «المجمع الإسلامي الأمريكي» بولاية ميريلاند، قرب العاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة حشد كبير من المسلمين وأبناء الجاليات العربية والتركية بالبلاد.
وحسب وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية، قصّ «أردوغان» شريط افتتاح المجمع، الذي أشرفت على بنائه رئاسة الشؤون الدينية التركية، عقب إلقاء كلمة أمام الحاضرين للمراسم، التي أُقيمت على شرف المناسبة، وذلك بحضور رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية، «محمد غورماز»، ومسؤولين أتراك ومدعووين، وعدد كبير من الوافدين من كندا والولايات المتحدة.
وجاء افتتاح الرئيس التركي للمجمع، على هامش الزيارة التي يجريها للولايات المتحدة؛ للمشاركة في قمة الأمن النووي التي استضافتها واشنطن على مدار اليومين الماضيين.
المجمع يبعد نحو نصف ساعة عن العاصمة الأمريكية واشنطن، وتم إنشاؤه على مساحة قدرها 1879 مترًا مربعًا، ويتسع لنحو ثلاثة آلاف مصلٍ، كما يحوي مرافق ثقافية ودينية عديدة، جرى تصمميها وفقاً للطراز المعماري العثماني في فترة القرن السادس عشر الميلادي.
إذ يضم المجمع أكبر وأول مسجد بمئذنتين في الولايات المتحدة، ومتحفًا للآثار والتحف الإسلامية، ومكتبة إسلامية، وقاعتين للاستقبال والمؤتمرات.
وجرى شراء الأرض الذي أُقيم عليه المجمع من قبل رئاسة الشؤون الدينية التركية عام 1990، وتولت شركة أمريكية بناء الهيكل الأساسي وفقا لتعليمات الرئاسة، حسب المهندس المعماري الذي أشرف على بناء المجمع، «محرم حلمي شينر».
من جانبه، قال «مصطفى إسكندر»، أحد مصممي المجمع: «استخدمنا مستلزمات ومعدات خاصة جرى إحضارها من تركيا، فضلا عن استقدام حرفيين أتراك للقيام بأعمال الزخرفة».
وحسب مصادر في رئاسة الشؤون الدينية التركية، يهدف المجمع بالدرجة الأولى إلى تنوير المجتمع بخصوص المسائل الدينية، وتزويدهم بمعلومات صحيحة مستقاة من المصادر الأساسية للدين الإسلامي، وأن يكون بمثابة مرجع للمسلمين في أمريكا، ومرشدًا للجالية الإسلامية استنادًا إلى أسس العقيدة والعبادة والأخلاق، كما يهدف الى تعميق العلاقات الاجتماعية بين المسلمين في الولايات المتحدة بناءً على مبادئ التسامح والسلام والعدل.
كان «أردوغان» شارك في وضع حجر الأساس للمجمع في مايو/أيار عام 2013، على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة لإجراء عدد من اللقاءات.