«أردوغان»: مشاكل المنطقة لن تمنع تركيا من تحقيق أهدافها

الخميس 31 مارس 2016 08:03 ص

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»: «إن منطقتنا تشهد عددا من المشاكل، وانعكاس أثارها السلبية على بلادنا يعد حقيقة، غير أنه لا يمكنها بأي شكل من الأشكال منع عزيمة تركيا وسيرها في تحقيق أهدافها».

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في حفل أقامته منظمات تركية، بحضور رجال أعمال أتراك وأمريكيين، في قاعة أندرو ميلون، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، التي يزورها «أردوغان»، حيث أضاف: «لن نسمح للإرهاب بالنيل من ديمقراطيتنا، ونظامنا العام، وتنميتنا الاقتصادية».

وأوضح «أردوغان» أن تركيا تهدف أن تأخذ مكانتها بمصاف الدول العشر الأكثر نموا في العالم مع حلول 2023، قائلا: «نأمل أن يتحقق الانسجام بين البعد الاقتصادي والمستوى السياسي لعلاقاتنا مع الولايات المتحدة».

وأكد «أردوغان» أن بلاده تقدم فرصا كبيرة للاستثمارات، معتبرا إياها بمثابة سوق أولى، مضيفا: «نريد منكم (رجال الأعمال) أن تستفيدوا من المزايا التي تقدمها تركيا بشكل صحيح، في إطار مصالحكم الاقتصادية».

وتطرق «أردوغان» إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين، قائلا: «حجم تجارتنا مع الولايات المتحدة العام الماضي بلغ 17.5 مليارات دولار، وهذا يعد رقما منخفضا، بالمقارنة مع الاتحاد الأوروبي 150 مليار دولار»، داعيا إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.

من جهة أخرى، قال «أردوغان» إن تيار الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام)، وتيارات معاداة السامية والأجانب، انتقلت مع مرور الوقت من هامش السياسة إلى مركزها، وإن العنصرية تشهد تصاعدا في الغرب، مشددا على ضرورة العمل الجماعي من أجل مكافحة هذه التيارات.

جاء ذلك خلال استقبال «أردوغان»، وفدا من ممثلي المنظمات اليهودية الأمريكية في مقر إقامته بواشنطن، أمس الأربعاء، التي يزورها، لمدة 4 أيام للمشاركة في قمة الأمن النووي.

وأفادت مصادر دبلوماسية في رئاسة الجمهورية التركية، أن اللقاء تناول الحرب على الإرهاب عقب الهجمات التي استهدفت مؤخرا تركيا وبلجيكا، وعلاقات تركيا مع اليهود، والولايات المتحدة و«إسرائيل، والوضع الفلسطيني، والعلاقات التركية الأوروبية، وأزمة اللاجئين، ومسألتي معادة السامية والإسلاموفوبيا.

وشدد الجانبان على أهمية اللقاءات والخطاب الودي، في تعزيز العلاقات، رغم اختلاف المواقف في عدد من المسائل.

وخلال اللقاء زعم وفد المنظمات اليهودية، أن الأنباء حول انتهاك حرمة المسجد الأقصى في القدس المحتلة بفلسطين مضللة، إلا أن «أردوغان» أكد أن المعلومات التي بحوزة تركيا عكس ذلك تماما.

وعقب اللقاء، أعرب عدد من أعضاء الوفد، عن سعادتهم للاجتماع مع الرئيس التركي، حيث أبدى «كين جاكوبسون»، أحد أعضاء «رابطة مكافحة التشهير»، أمله بإزالة العقبات بين تركيا و«إسرائيل»، وعودة العلاقات بينهما إلى المستوى الذي كانت عليه سابقا.

بدوره، أعرب نائب رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، «مالكوم هونلين»، عن ترحيبه بالتدابير التي اتخذتها أنقرة بتوجيهات «أردوغان»، ضد التهديدات الإرهابية التي قد تستهدف المجتمع اليهودي في تركيا.

وقد وصل أردوغان أمس الأربعاء، إلى العاصمة واشنطن، وسط استقبال شعبي كبير من قبل المواطنين الأتراك المقيمين في البلاد، للمشاركة في قمة الأمن النووي المزمع انعقادها بين 31 مارس/آذار الجاري، و1 أبريل/ نيسان المقبل، كما سيفتتح «أردوغان» في الثاني من أبريل/نيسان، المجمع الإسلامي في واشنطن.

  كلمات مفتاحية

تركيا الولايات المتحدة الإرهاب قمة الأمن النووي الإسلاموفوبيا فلسطين المسجد الأقصى اليهود

استقبال حاشد للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» فور وصوله واشنطن

«أردوغان»: سألتقي «أوباما» وزعماء آخرين خلال قمة الأمن النووي في واشنطن

«أردوغان» في مرمى النيران

مسؤول عسكري (إسرائيلي): «أردوغان» يخلق مشاكل.. وصحيفة تدعو لطرد تركيا من «ناتو»

«أردوغان»: تفجير أنقرة لن يثنينا عن مواصلة مكافحة الإرهاب

«أردوغان» يرفض تصريحات «أوباما» بشأن حرية الصحافة في تركيا

«أردوغان» يطالب بدولة مسلمة دائمة العضوية بـ«مجلس الأمن»