وصل الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الأمريكية، واشنطن، وسط استقبال شعبي كبير من قِبل المواطنين الأتراك المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب وكالة الاناضول للأنباء فقد تظاهر الأتراك الذين قدموا إلى واشنطن من الولايات المختلفة، أثناء انتقال الرئيس «أردوغان» من قاعدة «أندرس» الجوية، إلى فندق «ريغز» الذي سيقيم فيه مع عقيلته، حيث رحّبوا به، رافعين علَما تركيا ضخما.
كما حمل المحتشدون لافتات مؤيدة لـ«أردوغان»، كتبت عليها عبارات «أهلا وسهلاً بالقائد الموثوق»، «رجل الأمة»، «شكراً لأنك حميت اللاجئين السوريين».
وعلى مدخل الفندق، أوضح الرئيس التركي للصحفيين أنّ زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، قد بدأت، مبيناً أنه سيشارك خلالها، في قمة الأمن النووي المزمع انعقادها بين 31 مارس/ آذار الحالي، و1 أبريل/ نيسان المقبل، كما سيفتتح «أردوغان» في الثاني من أبريل/نيسان، المُجمّع الإسلامي في العاصمة واشنطن.
وأعرب الرئيس التركي عن بالغ امتنانه وسعادته للاستقبال الذي نظّمه له الأتراك المقيمون في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان لرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قد أكد أمس الثلاثاء إنه سيجري محادثات مع الرئيس «باراك أوباما» أثناء مشاركته في قمة الأمن النووي التي تستضيفها واشنطن الخميس والجمعة، ليحسم بذلك تساؤلات عن إمكانية لقائهما.
وأضاف في مؤتمر صحفي قبل توجهه إلى الولايات المتحدة أن مدة الاجتماع وجدول الأعمال يعتمدان على الموقف في القمة، مشيرا إلى أنه سيعقد لقاءات مع زعماء آخرين.
وطالب «أردوغان» الولايات المتحدة باتخاذ خطوات ضد شبكة من المدارس تديرها حركة ذات صلة برجل الدين التركي «عبد الله كولن»، الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا.
وتركيا والولايات المتحدة حليفان داخل الحلف الأطلسي، ولكن علاقاتهما توترت منذ الهجمات التركية على الأكراد، وهم شركاء لواشنطن في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وتتهم أنقرة المقاتلين الأكراد بالارتباط بمتمردي حزب العمال الكردستاني في تركيا.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست قال في 17 آذار/ مارس «نحض السلطات التركية على التأكد من أن ما تقوم به يحترم القيم الديموقراطية العالمية المدرجة في الدستور التركي، ومن ضمنها حرية التعبير وحرية التجمع وحرية الصحافة».