استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

«أردوغان» في مرمى النيران

الثلاثاء 22 مارس 2016 07:03 ص

في اليوم التالي لهجوم اسطنبول الانتحاري (أي الأحد، وكان الهجوم السبت)، بدا الإعلام الصهيوني حائرا بين الحزن على ثلاثة إسرائيليين قتلوا في الهجوم، وبين الغبطة بمزيد من تورط أردوغان. وكانت النتيجة هي استخدام الهجوم، وما سبقه من هجمات في التحريض على الرجل، واتهامه بالتحالف مع تنظيم داعش. وكانت المفاجأة أن منفذ الهجوم كان من تنظيم الدولة وليس من حزب العمال كما هو حال هجوم أنقرة، وهجمات أخرى سابقة.

ليس من العسير القول إن أردوغان يتعرض لهجوم وتآمر واسع النطاق من مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وما جرى مع الأوروبيين فيما خصّ صفقة اللاجئين إنما هو خيار الاضطرار لا أكثر، فيما تتواصل عمليات التحريض عليه. أما واشنطن فما قاله أوباما (عن أردوغان) في مقابلة “أتلانتيك” المطولة يعكس المزاج الأمريكي حيال الرجل، وقبله الموقف الحازم في رفض إقامة المنطقة العازلة في سوريا لاستيعاب اللاجئين.

العلاقة الاقتصادية بين تركيا وإيران لا تنفي التوتر الرهيب بين البلدين، فهي حاجة متبادلة (قد تلتقيان على رفض فيدرالية الأكراد في سوريا)، لكن شبه الثابت أن العناصر المتطرفة في حزب العمال لها صلات مع إيران التي استخدمتها للضغط على أردوغان لتغيير موقفه في سوريا.

في قراءة هذا الذي يجري، يمكن القول إن أردوغان لا زال يدفع ثمن مواقف مبدأية أكثر منها سياسية بمفهوم البراغماتية السياسية، ولغة المصالح التقليدية.

سلسلة المواقف المبدأية تبدأ بسوريا، وحيث كان لتركيا علاقات قوية مع النظام السوري كانت لها فوائد اقتصادية جمّة، مقابل ما جره النزاع عليها من مصائب، لكن ذلك لم يحل بين أردوغان وبين الانحياز للشعب الثائر.

ورغم ذلك، لم يسلم من الهجاء بسبب تهديداته الكثيرة التي لم ينفذها ضد بشار، من دون أن يرى الهجاؤون أن الرجل ليس حاكما مطلقا في بلاده مثل آخرين يمكنهم أن يقرروا ويفعلوا ما يشاؤون، بل هو شخص يعرض نفسه على الناس عبر صناديق الاقتراع، وهو يقود بلدا منقسما لم يحصل سوى على نصف أصوات شعبه، حتى وهو يحقق نجاحات مذهلة شهد بها العالم أجمع، وهو أيضا لا يسيطر تماما على الجيش والأجهزة الأمنية مثل حكام العالم الثالث.

الموقف المبدأي الآخر، والذي سبق سوريا يتعلق بقصة سفينة مرمرة، وهنا لم تأت ردة فعله القوية سوى تعبير عن ضميره في رفض العلاقة مع الكيان الصهيوني التي ورثها من العهود السابقة؛ في تجاهل لسطوة الكيان الدولية، وها هو يعود مكرها لمساعي التطبيع من دون جدوى، وحيث يردد قادة الكيان بشكل مستمر، أن العلاقة لن تتحسن بوجوده (يعني أنهم يعوّلون على إنهاء حقبته)، معتبرين أن له “موقف أيديولوجي” من الكيان برمته.

الموقف الثالث هو الموقف من مصر (الدولة الثالثة الكبيرة في الإقليم)، وهنا أيضا كان يعبر عن ضميره أكثر من تعبيره عن موقف سياسي براغماتي، يتمثل في التعامل بطريقة أخرى مع نظام بدا مستقرا منذ حدوثه ، وما نعرفه ويعرفه كثيرون هو أن ذلك كان الرأي الذي يتبناه أوغلو وكثيرون في الحزب (الرئيس السابق غول قال في حوار قبل أيام إن أردوغان يعبر في الموضوع المصري عن رأيه الشخصي).

هل سيتغير المسار بعد الخسائر التي ترتبت على المواقف إياها؟ يبدو ذلك، وسياسات الدول تفرض إيقاعا مختلفا عن سياسات قوى التغيير، فضلا عن الأفراد بشتى تصنيفاتهم. وكما قاد أردوغان مسارا متدرجا في التعامل مع وضع صعب داخليا، فإن الوضع سيفرض عليه ذلك في السياسة الخارجية، ويبدو أنه اختار أن يترك ذلك لحكومته، أو لحزبه بدل التراجع الشخصي.

ما ينبغي أن يُقال رغم ذلك كله، هو أن تركيا ليست وحدها المأزومة بتطورات الإقليم، فالكل مأزوم، بمن فيهم جميع من ذكرنا، ما سيدفع إلى تفاهمات ما توقف هذا النزيف الذي لم يستفد منه سوى الكيان الصهيوني والقوى الإمبريالية. متى؟ لا ندري.

المصدر | الدستور الأردنية

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان اسطنبول (إسرائيل) حزب العمال الكردستاني الدولة الإسلامية الأكراد سوريا

تركيا: منفذ تفجير إسطنبول عضو في «الدولة الإسلامية»

القنصلية السعودية في تركيا: إجلاء 4 عائلات من منطقة تقسيم بإسطنبول

مصرع 4 وإصابة 36 في تفجير انتحاري بإسطنبول

اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي لتخفيف أزمة الهجرة

تركيا ترد على تفجير إسطنبول بقصف في سوريا والعراق قتل 200 من «الدولة الإسلامية»

«أردوغان»: سألتقي «أوباما» وزعماء آخرين خلال قمة الأمن النووي في واشنطن

استقبال حاشد للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» فور وصوله واشنطن

«أردوغان»: مشاكل المنطقة لن تمنع تركيا من تحقيق أهدافها

لأول مرة.. «أردوغان» يقترح سحب الجنسية التركية من مناصري المتمردين الأكراد

«أردوغان»: تقرير البرلمان الأوروبي استفزازي وله نوايا سيئة

«محمد بن نايف» و«أردوغان» في قائمة «تايم» للمائة الأكثر تأثيرا في العالم

«أوغلو» يستقيل احتجاجا على تدخلات «أردوغان» ويدعو الحزب لانتخاب رئيس جديد