قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، «محمود الزهار»، «لن نسمح لأي شخص أن يستخدم أراضينا لتهديد أمن مصر والعبث في أراضيها، ولن نسمح بتهريب أسلحة من غزة لمصر، لأننا نحتاج إلى هذا السلاح الذي نستخدمه فقط ضد الاحتلال لتحرير الأرض والمقدسات».

وأكد أن «حماس» بدأت في إجراءات على الأرض لزيادة ضبط الحدود بين قطاع غزة ومصر، بناء على التفاهمات التي أجريت مع السلطات المصرية خلال زيارة وفد من الحركة للقاهرة.

وأضاف «الزهار» في تصريحات صحفية «أكدنا للجانب المصري على سياستنا والتزامنا الآن وفي المستقبل بضبط الحدود بيننا وبين مصر ومنع دخول أي شخص أو خروجه من قطاع غزة للعبث في الأمن المصري».

وشدد على أن «حماس» معنية بتطوير العلاقة مع مصر، وحريصة على عدم التدخل في الشأن المصري، نافيا تحديد مواعيد لجلسات أخرى للحوار مع مصر.

ومن ناحية أخرى نفى الزهار ما نقلته وسائل إعلام حول طلب المخابرات المصرية من وفد حماس، معلومات حول الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى «كتائب القسام»الجناح المسلح للحركة.

وأكد أن دور مصر يحتم عليها أن تبقى حاضرة في كافة القضايا الوطنية الفلسطينية، بما فيها قضية تبادل الأسرى بين حركته و(إسرائيل)، والمصالحة الفلسطينية.

وأرجع سبب إعلان «القسام» عن عدد الجنود الإسرائيليين الذين بحوزتها، يعود لتفنيد رواية رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» والذي أعلن عن «حدوث تطور في ملف الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة».

وحول ملف المصالحة قال «الزهار»: «عقدنا لقاءات مهمة واتفقنا على بعض القضايا ولكننا لم نصل الى حلول نهائية ونحن ليس لدينا مانع ان تستعيد مصر دورها في رعاية ملف المصالحة».

وكان وفد من قيادة حركة «حماس» وصل إلى القاهرة، في 12 مارس/آذار الجاري، والتقى بمسؤولين مصريين، قبل أن يغادر إلى العاصمة القطرية الدوحة بهدف التشاور مع رئيس المكتب السياسي للحركة «خالد مشعل»، المقيم هناك.

وكان «إسماعيل هنية»، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، قد قال إن زيارة وفد حركته الأخيرة للعاصمة المصرية، القاهرة، كانت بداية واعدة لعلاقة حقيقية، وحوار يتجاوز مرحلة التوتر بين الطرفين، والسنوات الصعبة.

وتتميز العلاقات بين «حماس»، والقيادة المصرية، بالتوتر الشديد، منذ عزل الجيش للرئيس المصري «محمد مرسي» يوليو/تموز 2013.