5 ملايين دولار لإزالة ألغام «الدولة الإسلامية» بالرمادي

الثلاثاء 5 أبريل 2016 08:04 ص

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها خصصت مبلغا وقدره 5 ملايين دولار، للمساعدة في التخلص من المواد المتفجرة الخطرة في مدينة الرمادي، ودعم السلطات العراقية بأعمال ترميم البنى التحتية الأساسية ومساعدة العوائل المهجرة على العودة إلى منازلها.

وأوضحت الخارجية في بيان لها، أمس الإثنين، أن تقديرات الأمم المتحدة تشير لوجود «آلاف العبوات الناسفة التي خلفها تنظيم داعش في مختلف أرجاء الرمادي»، وفقا لوكالة الأناضول.

وأشارت الخارجية أن الولايات المتحدة كلفت «جوناس جلوبال الدولية» -شركة أمريكية-، للقيام بعملية «مسح مبدئي»، بحثا عن القنابل والعبوات المزروعة في عدد من أحياء الرمادي.

وقال دبلوماسي ومسؤولان أمريكيان إن الشركة الأمريكية متخصصة، وستزيل المتفجرات وتدرب العراقيين على إزالة أي ألغام زرعها تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرمادي، وفقا لـ«رويترز».

ومن جانبه قال «آلان ويكلي» رئيس «جوناس جلوبال» في بيان إن «الشركة لديها خبرة العمل في الظروف الصعبة بما في ذلك العمل في أفغانستان والصومال».

وأضاف «بدأت جوناس في مطلع هذا الأسبوع نقل معدات وأشخاص إلى العراق للقيام بهذا الجهد والبدء في إزالة هذه المخاطر بأسرع ما نستطيع».

وأوضح «ويكلي» أن الشركة غيرت اسمها، أمس الاثنين، إلى «جوناس جلوبال» من «سترلينج جلوبال».

وأعلن مسؤول أمريكي أن «النرويج وافقت أيضا على دفع خمسة ملايين دولار ويتوقع توفير خمسة ملايين أخرى من شركاء آخرين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا».

وأكد دبلوماسي بارز في بغداد توقيع العقد مضيفا أن «عراقيين وأجانب سيشاركون في أنشطة إزالة الألغام»، ولم يتضح لأي دول ينتمي هؤلاء الأجانب.

ومن جانبه أكد «صهيب الراوي» محافظ الأنبار أن «فريقا من الخبراء الدوليين وصل الرمادي قبل أيام وقام بمهام استطلاعية».

وتابع «عادت نحو ثلاثة آلاف أسرة خلال اليومين الماضيين إلى مناطق تم تطهيرها من الألغام والمتفجرات، لكنهم يعتمدون على مولدات كهربية ومضخات مياه من نهر الفرات القريب انتظارا لإعادة الخدمات العامة».

وتسببت مئات العبوات الناسفة التي زرعت في شوارع الرمادي ومبانيها في تأخير عودة نصف مليون نازح من سكان المدينة التي تبعد 100 كيلومتر إلى الغرب من بغداد منذ أن استعادتها القوات العراقية بدعم من غارات جوية أمريكية قبل ثلاثة أشهر.

وتقول الأمم المتحدة ومحافظ الأنبار التي عاصمتها الرمادي، إن قلة عدد الخبراء العراقيين سواء العسكريين أو المدنيين المدربين على إزالة المتفجرات قد أبطأ المساعي لاستعادة الأمن، وقتل عدد من الفنيين برصاص قناصة.

وتسببت قلة موارد الحكومة العراقية أيضا في تقييد قدرتها على تأمين المناطق التي يتم استعادتها من «الدولة الإسلامية» وإعادة إعمارها وبينها مدن تكريت وبيجي وسنجار في شمال العراق. 

يُذكر أنّ مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، سقطت بشكلٍ كامل بيد تنظيم «الدولة» للفترة من 17 أيار/مايو إلى 27 كانون الأول/ديسمبر 2015، حيث تمكنت من استعادتها قواتٍ عشائريةٍ وأخرى من أفواج طوارئ الأنبار والشرطة المحلية تدعمها قوة مكافحة الإرهاب بإسنادٍ جوي من طيران التحالف الدولي في معركةٍ استغرقت خمسة أيام.

واجتاح تنظيم «الدولة الإسلامية» ثلث العراق في يونيو/حزيران عام 2014، وأعلن قيام «خلافة» لحكم المسلمين في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق وقام بعمليات قتل جماعي وطبق فكره المتشدد.

وساعد على صعود التنظيم الانهيار السريع للجيش العراقي الذي تخلى عن مدينة تلو الأخرى وترك قوافل من العربات المدرعة والأسلحة الأخرى أمريكية الصنع في أيدي المتشددين.

ومنذ ذلك الحين أدت الحرب على التنظيم في البلدين إلى تدخل كثير من القوى الإقليمية والدولية وغالبا في صورة أحلاف متنافسة على الأرض في حروب أهلية معقدة ومتعددة الأطراف.

ويشن تحالف تقوده الولايات المتحدة حملة جوية على مقاتلي التنظيم في البلدين لكن إعادة بناء الجيش العراقي إلى النقطة التي تجعله قادرا على استعادة أراض والتمسك بها يعد أحد أكبر التحديات.

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامةي الرمادي التحالف الدولي إزالة ألغام

أمريكا تستعد لتسليم «العشائر» الملف الأمني لمدينة الرمادي في الأنبار

العراق يعلن استعادة قرية ومنطقة من تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرمادي

الأمم المتحدة: دمار مدينة الرمادي «مذهل» وأسوأ من أي مكان في العراق

العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 8 من القوات العراقية في الرمادي

مقتل قياديين اثنين بالجيش العراقي في هجوم لـ«الدولة الإسلامية» بالرمادي

«بي 52» الأمريكية تصل قطر لمحاربة «الدولة الإسلامية»