أرسل الجيش الأمريكي قاذفات من طراز «بي 52» إلى قطر للمشاركة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا.
ووصلت القاذفات التي توصف بأنها «أيقونة الحرب الباردة»، أمس السبت، إلى قاعدة «العديد» الجوية العسكرية في قطر، وفقا لموقع «CNN» الأمريكي.
وأعلنت القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، في بيان لها، أنها «المرة الأولى، التي تنشر فيها هذه الطائرات للمشاركة في عمليات قتالية، في منطقة الشرق الأوسط ، منذ حوالي 26 عاما، بالسعودية خلال عملية عاصفة الصحراء».
وقال قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الجنرال «تشارلز براون»: «تظهر القاذفة بي 52 عزمنا المتواصل على الضغط بشكل مستمر على داعش والدفاع عن المنطقة خلال أي طارئ قد يحدث في المستقبل».
وأشار «براون» إلى أن القاذفات يمكنها حمل أسلحة موجهة وتنفيذ عدد متنوع من المهام منها الهجمات الاستراتيجية والدعم الجوي واعتراض الطائرات والعمليات البحرية.
ولم تعلن القيادة الجوية الأمريكية عن عدد القاذفات التي أرسلتها إلى قطر.
و«بي-52 ستراتوفورتريس» (بالإنجليزية: B-52 Stratofortress) هي قاذفة قنابل استراتيجية بعيدة المدى ذات ثماني محركات.
تستخدم هذه القاذفة في سلاح الجو الأمريكي منذ العام 1954، وحلت محل القاذفتين كونفير بي-36 وبي-47.
بُنيت في فترة الحرب الباردة حيث كان الردع النووي مطلوبا، ولهذه القاذفة القدرة على حمل و القاء 32000 كيلوغرام (70000 باوند) من القنابل.
تم تحويل كل القاذفات من هذا النوع سنة 2010 لتصبح تحت قيادة القوة الجوية الهجومية الدولية في سلاح الطيران الجوي الأمريكي.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث يشن غارات جوية مكثفة على مواقع التنظيم، في العراق وسوريا، وفي ذات الوقت تدعم الولايات المتحدة المعارضة السورية المعتدلة لمنع تمدد التنظيم على الأراضي السورية.
وتقدم واشنطن أيضا مساعدات لوجستية واستشارات لقوات الجيش العراقي والعناصر المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق.