«وثائق بنما» في «تويتر»: كلهم لصوص.. والله يستر فيما هو قادم

الأربعاء 6 أبريل 2016 11:04 ص

ما بين التأكيد أن كلهم لصوص، وأن ما جاءت به الوثائق ليس جديدا، وبين التشكيك في توقيتها، وبين المترقبين لما ستأتي به الأيام القادمة، استقبل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وثائق بنما.

وكان الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، الذي يضم أكثر من 100 صحيفة، نشر في ساعة متأخرة من ليلة الأحد/ الاثنين، تحقيق واسع في تعاملات مالية خارجية لعدد من الساسة والأثرياء والمشاهير والرياضيين والشخصيات النافذة حول العالم، استنادا إلى 11.5 مليون وثيقة زودهم بها مصدر مجهول.

وأوضح الاتحاد، ومقره واشنطن، أن الوثائق التي سُرِّبت من شركة «موساك فونسيكا» للمحاماة، ومقرها بنما، احتوت على بيانات مالية لأكثر من 214 ألف شركة عابرة للحدود في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم.

والشركات أو المصارف العابرة للحدود هي مؤسسات واقعة خارج بلد إقامة المُودِع، وتكون غالبا في بلدان ذات ضرائب منخفضة أو مؤسسات مالية لا تخضع للرقابة الدولية. 

وكشفت الوثائق المسربة التي لا يزال تأثيرها مستمرا، أن مكتب «موساك فونسيكا» ساعد رؤساء دول وشخصيات بارزة أخرى في التهرب الضريبي بإنشاء ملاجئ ضريبية غير شرعية في الأغلب. (الصورة نقلا عن DW العربية)

التفاعل لم يكن عربيا فقط، وإن كان أوسمة «وثائق بنما»، و«تسريبات بنما»، و«أوراق بنما»، احتلت مراكز متقدمة في الدول العربية المختلفة كمصر والإمارات والسعودية، كما أن وسم «panamapapers» كان له الأسبقية، بتصدر التفاعل العالمي على «تويتر» يوم أمس، إذ تخطى مجموع التغريدات المضافة عبر هذا الوسم حاجز المليون تغريدة.

لم يكتف الأمر عند التفاعل والتعليق عن الوثائق فحسب، بل زاد تفاعل القضية على شبكات التواصل، مع انتشار خرائط تفاعلية تكشف بالتفاصيل، الدول المتورطة والوارد ذكرها في الوثائق، بالإضافة إلى أسماء السياسيين والقادة.

بداية.. الصحفي «ياسر الزيات»، تقدم بالشكر للصحفيين الذين شاركوا في صدور هذه الوثائق، وكتب: «المجد للصحفيين الاستقصائيين في العالم كله، المجد لأهل الحقيقة».

أما «ياسر الزعاترة»، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، فاعتبر تسريب الوثائق فضيحة، حين قال: «هي فضيحة العصر الكبرى».

واتفق معه «علي عبد العزيز النمش» الناشط الإماراتي، الذي كتب: «فضيحة دولية تاريخية قد تجعل اللعب على المكشوف».

وقال النشط «علاء حسونة»: «شكرا وثائق بنما لأنها كشفت حقيقة أكبر فاسدين في العالم».

في الوقت الذي كتب «عثمان آي فرح» الإعلامي بفضائية «الجزيرة»: «حتى الآن لم يصلنا إلا جزء يسير جداً من ملايين الوثائق التي تم تسريبها.. العاصفة قادمة!»

وهو ما وافقه فيه الحقوقي الكويتي «أنور الرشيد»، حين كتب: «على فكره تسريبات بنما ما هي إلا رأس جبل الجليد والخافي أعظم».

أما «نايف السبيعي»، عضو مجلس إدارة نقابة المعلمين الكويتية، كتب أن الوثائق كشفت «حقيقة السياسة عند تداخل الأموال معها، فساد وتلاعب بخيرات الشعوب».

الشاعر الفلسطيني «علي مواسي»، كتب في ذات المعني، قائلا: «أكانت وثائق بنما مؤامرةً، أم توقيت تسريبها مشبوه، أم ضجّة مبالغ بها.. لا يهمّ، فبها أو بدونها، كلّكم لصوص يا سادة!».

بينما كتب «خالد عبيد العلواني» القيادي بالحزب الإسلامي العراقي: «إن ما كشفته أوراق بنما أن السرقات تكثر وتكبر كلما كبرت كراسي المسؤولين.. تسريبات بنما تعني حجم الفساد والانحطاط الذي نخر سلوك هولاء السراق».

وفي مصر، وبعد أن كشفت الوثائق المسربة أن «علاء» نجل الرئيس الأسبق «حسني مبارك»، أدار شركاته من داخل السجن، وقدم مستندات للتهرب من الضرائب، كتب الإعلامي المصري  المعارض «معتز مطر»: »شعب مَصر هو الشعب الوحيد اللي مش محتاج وثائق بنما.. لأنه مُصرّ يعمل نفسه من بنها»، في إشارة إلى عدم مبالاة الشعب بما جاء في الوثائق.

في الوقت الذي قال الحقوقي المصري «جمال عيد»، أن وثائق بنما أثبتت أن «الفلوس لعلاء مبارك، والتوريث لجمال مبارك، والسلطة لرجال مبارك، والسجن لثورة يناير».

وقلل آخرون من أهمية هذه الوثائق، قائلين إنها لم تأت بجديد ولن تغير من واقع الأمور في الدول العربية، فكتب الناشط «إسماعيل باشا»: »وثائق بنما ستحرج بوتين كثيرا، وقد تطيح بزعماء ومسؤولين في الغرب.. أما في الدول العربية فلا أظن أنها ستحرك ساكنا».

وجهة نظر أخرى، تبناها المهندس السعودي «عثمان الغانمي»، حينما كتب: «يلعب الغرب الصليبي، لعبة قذرة عبر مخابراته، يسرب وثائق سريه في أوقات معينة مقصودة عندما يريد أن يسقط رؤساء عملاء انتهت فائدتهم له!».

واتفق معه ناشط يدعى «ساخرجي»، حين كتب: «نقدر نقول أمريكا خلف التسريب.. والسبب؟ حيلة لتنفيس غضبها خاصة تجاه الشرق الأوسط.. والأهم ستجني مليارات».

وهو ما ذكره رجل الأعمال «وليد صالح الراجحي»، حين كتب: «ورقة جديدة لإخضاع حكام».

وتسائل «إسماعيل البلوشي»، الناشط العماني: «الغريب كما هو واضح وثائق بنما أنه لم يتم تسريب أي وثائق للأمريكان؟ وينها من التسريب؟ وماذا يوضح هذا الأمر؟».

في الوقت الذي أخذ البعض الوثائق باستهزاء وسخرية، حيث كتب ناشط مصري يطلق على نفسه اسم «شاي سكر برة»: «اسمي مجاش في وثائق بنما للأسف، مع إني كنت شاري سخان بالقسط ومدفعتش تمنهن ربنا يكرمني بقي واطلع في وثائق بنها».

في الوقت الذي قال الناشط السعودي «ناصر الجيودي»: «الله يستر لا يطلع اسمي ضمن لصوص العالم سارقة الشعوب وثرواتها، الحمد لله حتى الأرض التي بنيت عليها منزلي اشتريتها ولم تأتيني منحة».

في الوقت الذي تناقل مئات النشطاء تغريدة موحدة، قالوا فيها: «ورود اسمي في الوثائق المسربة من بنما أمر عار عن الصحة، وسوف أقاضي كل من أساء أو حاول الإساءة لي»، فيما تناقل آخرون تغريدة أخرى قالوا فيها: «تم توكيل مكتب محاماة للدفاع عني لورود اسمي بفضيحة أوراق بنما، بمبالغ زهيدة، لا تليق بمكانتي الاقتصادية.. شكراً لكل من سأل».

أما الكاتب والإعلامي «أنور مالك»، فكتب متسائلا: «تسريبات ويكيليكس تبعتها ثورات ضد أنظمة فاسدة سالت فيها دماء كثيرة، وتواطأ العالم المتشدق بالحريات مع الجلادين، ماذا وراء وثائق بنما يا ترى؟».

وأشار إلى ذات النقطة الناشط «محمد المطيري»، الذي كتب: «عام 2016 الآن يتم تسريب وثائق بنما، ودائما أي تسريب لوثائق تخص رؤساء دول وأدوات سياسية سواء كانت رياضية أو غيرها، فهي إشارة لحدث قادم غير متوقع».

وتسائل الأكاديمي البحريني «علي يوسف صليبيخ»: «هل تطيح وثائق بنما بالرئيس الجديد للفيفا؟.. كرة الثلج بدأت في الدوران».

أما «علي عبد المنعم» مدون وناشط مصري، كتب: «دي وثائق بنما اللي قالبة الدنيا.. فما بالنا بوثائق الآخرة.. يارب نجينا».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

وثائق بنما تويتر مبارك نشطاء

«الأوفشور».. حقائق حول المتهم الأول في شبكة التهرب الضريبي بـ«وثائق بنما»

ماذا قالت «وثائق بنما» عن حكام الإمارات؟

«القدس العربي»: وثائق بنما..فضيحة عالمية بمقاييس تاريخية

الكرملين: «بوتين» المستهدف الرئيسي من تسريبات «وثائق بنما»

«تسريبات بنما» تفضح الفساد المالي لعائلات «مبارك» و«الأسد» و«القذافي» و«بوتين»

منابع الفساد و«ملاذاته الآمنة»

وثائق بنما.. «موساك فونسيكا» تؤسس أكثر من 1000 شركة في أمريكا

صاحبة الجلالة تستعيد عافيتها

ثروات العرب في «أوراق بنما»

وثائق «بنما» تكشف هيمنة نجل «عباس» على الاقتصاد الفلسطيني

«الغنوشي»: «وثائق بنما» ستغير المشهد السياسي في تونس

عن وثائق بنما وتحالف السلطة والثروة و«رامي» و«بشار»

«‏⁧‫وثائق بنما»‬⁩ تكشف تورط «أحمدي نجاد» في عمليات غسيل أموال وتهرب ضريبي ⁧

الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين ينشر الجزء الثاني من «وثائق بنما»

قصة الفساد العالمي… من أين لك هذا؟